عبّرت إيران أمس عن رؤية إيجابية لتصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حول «قبول الحقائق النووية الايرانية»، وذلك عشية لقائه مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني في فيينا.ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «ارنا» إلى وزير الخارجية منوشهر متكي قوله امس إن «تصريحات البرادعي بقبول الحقائق النووية الايرانية تتضمن أيضاً واقع التخصيب». وأضاف، في إشارة إلى تقرير البرادعي، «ان هذا التقرير ووجهة النظر يعدان ركائز جيدة للوصول الى تفاهم». وتابع أنه بناءً على ذلك «فإننا ننظر بإيجابية الى مقترح البرادعي، ذلك لأن استمرار التخصيب موجود ضمن مقترح القبول بالحق النووي الايراني».
ويتوقع أن يجري لاريجاني في فيينا اليوم محادثات مع البرادعي قبل أن ينتقل إلى لشبونة للقاء المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا غداً.
وكان سولانا قد قال، على هامش لقاء مع الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو في بروكسل، «يمكنني أن أؤكد أني سألتقي السبت لاريجاني في لشبونة».
في هذا الوقت، طردت السلطات الفرنسية الطالب الإيراني فرشاد مباشر فرد (28 عاماً)، الذي يتابع دروسه في مدرسة الالغام في باريس، الى طهران، بعد الاشتباه في نشاطه التجسسي، حسبما ذكرت صحيفة «اوجوردوي اون فرانس/ لو باريزيان».
وقالت الصحيفة ان الطالب الايراني اعتقل الاثنين في مركز شرطة انتوني (هو دو سان، جنوب باريس) حيث تقدم لتجديد إقامته. وبعد أن احتجز ثم اعتقل إدارياً في نانتير، نقل الطالب الايراني أخيراً الاربعاء الى طائرة متوجهة الى طهران.
وبحسب الصحيفة، فإن مركز شرطة «هو دو سان»، لم يوضح الاسباب التي جعلته يشك في النشاط التجسسي للطالب الايراني، الذي كان يقوم بدورة تدريبية في «مركز رينو التقني» في غويانكور عندما اعتقل.
ورداً على سؤال للصحيفة، قال فرد، الذي يحمل شهادة في هندسة الميكانيك، إنه «لم يعمل قط في الاقسام النووية» وليست له «اية علاقة مع الحكومة الاسلامية» في طهران.
وفي السياق، رفضت إيران امس اتهامات اميركية ـــــ بريطانية لها بأنها تدعم حركة طالبان المتشددة في افغانستان.
ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «ارنا» الى مساعد وزارة الخارجية الايرانية لشؤون آسيا وأوقيانيا مهدي صفري قوله، في رده على سؤال عن الاتهامات التي يوجهها المسؤولون الاميركيون والبريطانيون الى إيران والتي تقول بأنها تدعم طالبان، «ان هذه الاتهامات لا أساس لها وتفتقر للأدلة المنطقية».
ورأى صفري أن الهدف من وراء هذه الاتهامات التي تسوقها القوات الاجنبية في أفغانستان هو «عدم القدرة على الوفاء بالتعهدات». وقال إن «إلقاء مسؤولية المشاكل على الآخرين في هذا الصدد هو للتغطية على العجز في توفير الامن ومواجهة الارهاب».
وأشار صفري الى «الهجوم الارهابي الذي قامت به (طالبان) على القنصلية الايرانية في قندهار أخيراً»، قائلاً إن «هذا العمل الإرهابي دليل بحد ذاته على أن إيران مستهدفة من قبل الإرهاب وأنها دفعت أثماناً باهظة على هذا الصعيد».
إلى ذلك، قالت وكالة أنباء الطلبة الايرانية امس إن الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي دان حملة تستهدف في ما يبدو تشويه سمعته من قبل عناصر محافظة متشددة.
وقالت الوكالة ان صحيفة «سياست امروز» المتشددة التي تصدر في طهران ذكرت الاسبوع الماضي أن «مسؤولاً بارزاً سابقاً» صافح نساءً في العلن خلال زيارة الى إيطاليا في وقت سابق من العام الجاري.
وبالرغم من ان الصحيفة لم تشر الى الرئيس السابق، الذي يرأس حالياً المركز الدولي للحوار بين الحضارات، إلا أن خاتمي هو المسؤول الايراني البارز الوحيد الذي زار ايطاليا أخيراً.
(يو بي آي، أ ب، أ ف ب، د ب أ)