أعلن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس، أنه يواجه خطر التعرض للاغتيال في شوارع بريطانيا أكثر من العراق، كاشفاً في الوقت نفسه أنه يخطط لإنشاء مؤسسة لترويج الحوار بين الأديان بعد تنحّيه عن السلطة الأسبوع المقبل.وقال بلير، في مقابلة مع صحيفة «التايمز»، «إن احتمال قيام شخص ما بعمل أحمق، أثناء مصافحتي مجموعة من الأطفال في بريطانيا، هو أخطر مما يمكن أن يحصل خلال زيارة إلى العراق، تستغرق يوماً واحداً»، مضيفاً «لا أعني بذلك أن الخطر الذي أواجهه هو أكبر في مدينة ريديتش منه في بغداد، بل إذا ما قُدر لي التعرض للاغتيال، فمن المرجح أن يتم ذلك في ظروف أختلط فيها مع الناس، إلا أن شعبي لا يتوقع مثل هذا الخطر».
ورداً على سؤال عن عدم ارتدائه الدرع الواقية من الرصاص خلال زيارته الأخيرة إلى العراق، أجاب بلير «إن السياسيين هناك لا يرتدون الدرع الواقية، وإن كان هؤلاء لا يفعلون، فلماذا يتعين عليّ ارتداؤه».
وأشار بلير إلى أنه يخطط لإنشاء مؤسسة لتشجيع التعاون بين الأديان، من دون أن ينفي التقارير التي اشارت إلى أنه ينوي التحول إلى الكثلكة.
وكانت صحف بريطانية قالت إن رئيس الوزراء، وهو انغليكاني، سيلتقي البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان اليوم تمهيداً للتحول إلى الكاثوليكية.
وامتنع متحدث باسم بلير، الذي يحضر قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل، عن التعقيب على التقارير، التي نشرتها صحيفتا «الغارديان» و«ديلي تلغراف».
ومن غير المتوقع، بحسب «الغارديان»، أن يعلن بلير التحول إلى الكاثوليكية اثناء زيارته روما، بل تتوقع صدور ذلك قبل أو بعد تنحيه الاسبوع المقبل.
وأفادت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية أمس، بأن نواباً في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني أبدوا استياءهم من قرار رئيس الوزراء الإقامة في مقره الريفي، وعلى نفقة دافعي الضرائب، بعد تنحيه عن السلطة. ومن المفترض أن يستخدم البيت وزير الخزانة غوردون براون، خليفة بلير.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر لم تكشف عن هويتها القول «إن إقامة بلير ستكون قصيرة ولبضعة أيام فقط، وإلى حين انتهاء اعمال البناء في منزله الجديد في لندن».
(يو بي آي، أ ف ب)