القاهرة ــ الأخبار
أنهى رئيس لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم في مصر، جمال مبارك، جولة جديدة من صراع «ديناصورات» الحزب لمصلحته، حين أعلن عن أسماء الـ 44 عضواً المعينين بقرار من الرئيس حسني مبارك في مجلس الشورى، الذي يوصف بأنه «مجلس الحكماء»، حيث تعيد التعيينات رسم خريطة النفوذ في النظام.
وتشير قائمة الاسماء المعلن عنها إلى أن مجموعة جمال اتسعت مساحتها على حساب الديناصورات القديمة، ولا سيما مع تعيين الدكتور حسام بدراوي المقرب جداً من الابن والمغضوب عليه من الأب. وكذلك تعيين رؤساء التحرير المحسوبين مباشرة على لجنة السياسات في مقاعد تركها ابراهيم نافع وسمير رجب، اشهر صحافيين لدى مبارك لمدة ربع
قرن.
ويلاحظ مسؤول وحدة النظم في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو هاشم ربيع، عدم تعيين مثقفين باستثناء رئيس مكتبة الإسكندرية اسماعيل سراج
الدين.
وهناك علامة بارزة في التعيينات هي ندرة الأقباط المعينين، والذين لم تشمل القائمة سوى ثلاثة منهم فقط.
وكانت الملاحظة الثانية، التي أبداها ربيع، هي ضعف مشاركة النساء اللواتي لم يعيّن منهن سوى سبع فقط، .
وتمكنت مجموعة لجنة السياسات من فرض اسم رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية عبد المنعم سعيد، رغم أن عداءه المعلن للجيل القديم في الحزب الوطني بقيادة صفوت الشريف وصل إلى تبادل الاتهامات في الفترة الاخيرة بعد اعلان سعيد أن الجيل القديم في الحزب هو سبب تأخّر الإصلاح السياسي في مصر.