غزة ــ الأخبار
في الذكرى الأولى لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، أكدت المقاومة الفلسطينية قدرتها على المحافظة على حياته في غزة، رغم الأحداث التي مرّ بها القطاع، مجدّدة استعدادها للتفاوض على إطلاقه

بثت «كتائب عز الدين القسّام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس شريطاً صوتياً للجندي الإسرائيلي الأسير، لتؤكد بقاءه على قيد الحياة، وتعزّز موقفها التفاوضي في المستقبل في أي عملية لإطلاق الأسرى.
وقال المتحدث الرسمي باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، إن شاليط سيبقى في أيدي الكتائب، ولن يتم تسليمه لإسرائيل ما لم تقم بتنفيذ المطالب المتعلقة بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم «ما زلنا نقول إن ملف الجندي شاليط عند الجانب المصري، ومصر لم تتخلّ عن هذا الملف في ما يتعلق بالمفاوضات بشأن التبادل».
واتهم برهوم إسرائيل «بعرقلة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ويبدو أن إسرائيل لا تحترم الرأي العام الإسرائيلي وعائلة شاليط».
وقال برهوم «إذا لم تستجب إسرائيل لرسالة شاليط، فهم يضربون بعرض الحائط بالتبادلية، وهذه الرسالة ربما تلقى قبولاً عند الرأي العام الإسرائيلي». وتابع «الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي».
وتابع برهوم «إذا كان الصهاينة يظنون أن الجندي سيقدم لهم على طبق من ذهب، فهم مخطئون، ولقد أثبتنا قدرتنا على الاحتفاظ بهذا الجندي لعام كامل، ولدينا القدرة على التعامل مع الأمر لسنوات أخرى، وعليهم أن يفهموا ذلك، لن يخرج شاليط إلا بصفقة تبادل مشرّفة يتم بموجبها الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى، وخصوصاً ذوي الأحكام العالية».
بدوره، قال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية، أبو مجاهد، «إن فصائل المقاومة تعامل الجندي الأسير معاملة حسنة ضمن ضوابط الإسلام الحنيف».
وشدد أبو مجاهد على أنه «لا بد من التفاوض عبر طرف وسيط من أجل صفقة التبادل بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي»، موضحاً أن الطرف الوسيط «هو إخواننا في مصر».
وقالت مصادر فلسطينية إن التسجيل الصوتي أثبت بشكل قاطع أن شاليط لا يزال على قيد الحياة، بعد أشهر طويلة من سياسة الغموض التي انتجهتها «كتائب القسام» وفصائل المقاومة إزاء أي معلومات تتعلق بوضعه في الأسر.
وفي السياق، دان المسؤول عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر بشدة رفض حركة «حماس» السماح بزيارة شاليط. وقال، على الموقع الإلكتروني للجنة الدولية للصليب الاحمر، إن خاطفي شاليط لا يحترمون حقوق الإنسان. وأضاف إن الصليب الأحمر طلب مراراً السماح له بزيارة شاليط وجنديين إسرائيليين أسيرين لدى حزب الله. وتابع «لن نقبل بهذا الرفض المستمر، ولن نوقف جهودنا».