موسكو ـ حبيب فوعاني
دعا الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أمس جيش بلاده الى الاستعداد لخوض حرب عصابات ضد أميركا، وذلك قبل قيامه بجولة تشمل روسيا وبلاروسيا وإيران، ويأمل من خلالها الحصول على دفعة غواصات «ديزل» كهربائية روسية وتوقيع المزيد من صفقات الاسلحة.
وقال الرئيس الفنزويلي، الذي يصل الى موسكو في 29 حزيران الجاري، إن أمام بلاده «مهمة الدفاع عن نصف مليون كيلومتر من مياهنا الإقليمية»، واصفاً زيارته السادسة إلى موسكو بأنها «لن تنعكس سلباً» على العلاقات بين الكرملين والبيت الأبيض، في وقت يستعد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة الولايات المتحدة في 1ــــ2 تموز المقبل.
وكان الزعيم «البوليفاري» قد توصل في زياراته السابقة إلى عقد اتفاقات عديدة لشراء الاسلحة الروسية، كلفت كاراكاس، وفقاً لمعلومات وزارة الدفاع الفنزويلية، ثلاثة مليارات و400 مليون دولار في عامي 2005ــــ2006، بما في ذلك 24 مقاتلة «سوخوي ــــ30إم كا2في» المتعددة الوظائف، ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخية «تور ــــ إم»، و35 مروحية عسكرية روسية.
وسيتوجه تشافيز بعد ذلك إلى مينسك، حيث سيناقش مع السلطات البيلاروسية موضوع شراء منظومات الدفاع الجوي الحديثة «إس إس ــــ300»، التي يصل مداها إلى 200ــــ300 كيلومتر. وبحسب الرئيس الفنزويلي، تشتمل هذه المنظومات على رادار بعيد المدى لاكتشاف الأهداف عن بعد.
وعن زيارته إلى إيران، نفى تشافيز قطعاً ما نشر في وسائل الإعلام الغربية عن «المكنونات النووية» للزيارة. وقال «لا حاجة بنا للحصول على القنبلة النووية، لأنها موجودة لدينا، إنها شعب فنزويلا الثوري، الذي يمتلك قوة 100 قنبلة نووية».
من جهة ثانية (مهر)، دعا الرئيس الفنزويلي جيش بلاده الى الاستعداد لخوض حرب عصابات ضد أميركا التي اتهمها بشن «حرب نفسية واقتصادية في إطار حملة غير تقليدية تهدف لإطاحة حكومته».
وأضاف تشافيز، أمام المئات من عناصر الجيش الذين اصطفوا أمام مركبات مدرعة ودبابات حملت شعارات «الوطن، الاشتراكية أو الموت!.. النصر لنا»، «علينا مواصلة تطوير حرب مقاومة، فهي السلاح المضاد للرأسمالية»، مضيفاً «نعزز قدرات فنزويلا العسكرية تحديداً لتفادي عدوان الإمبريالية وتحقيق السلام، وليس بهدف مهاجمة أي دولة».
وتحدث تشافيز عن «مساعي واشنطن لإضعاف وشرذمة المجتمع الفنزويلي، وقواته المسلحة، من دون الحاجة لخوض حرب تقليدية».
وتابع المظلي السابق في الجيش الفنزويلي الذي يقود «الثورة البوليفارية» قائلاً «إنها ليست مجرد حرب تقليدية، بل حرب نفسية وإعلامية وسياسية واقتصادية».