هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الحكومة الفلسطينية الجديدة وقمّة شرم الشيخ في مصر. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) إلى نجاد قوله، أمام ملتقى «القضاء وحقوق المواطنة»، أن الوضع الراهن في فلسطين «يشكل نموذجاً بارزاً على أداء القوى الفاسدة والمستكبرة». وأضاف: «إن فلسطين مرآة تنعكس فيها كل مواصفات هذه القوى المتغطرسة».
وأشار نجاد إلى أن «المتشدقين بالديموقراطية وحق مصير الشعوب استخدموا كل قدراتهم من خلال ممارسة القتل والإجرام والتشريد لتنصيب عملائهم في فلسطين». وأضاف أن «المتغطرسين الفاسدين والمجرمين قد اصطفوا بوجه الحكومة المنبثقة من الشعب في فلسطين ونصبوا الحكومة التابعة لهم ويريدون أن يحددوا للناس مصيرهم».
وتوجه الرئيس الإيراني إلى من وصفهم بـ«أعداء الشعوب وإلى القوى المستكبرة والفاسدة»، قائلاً: «إن عهد العنجهية والإملاء‌ات وإذلال الشعوب قد ولى». وتابع في إشارة ضمنية إلى قمة شرم الشيخ: «لا تظنوا أن القضية الفلسطينية ستسوى إذا اجتمعتم في مدينة ما. لا تظنوا أن القضية ستسوى من خلال قمع شخصيات الثورة الفلسطينية. لقد التقيتم مراراً واتخذتم قرارات مختلفة ووقّع أشخاص على قراراتكم الخيانية، لكن القضية الفلسطينية لم تسوَّ».
ونصح الرئيس الإيراني بعض دول المنطقة التي لم يسمها «بألا تسعى إلى كسب رضا الاستكبار، بل أن تفكر بالشعب الفلسطيني وألا تكون شريكة في خيانات محتلي فلسطين».
(يو بي آي)