شدّد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، أمس، على أن زمن استخدام السلاح النووي لحل الأزمات قد ولّى، مطالباً الدول الأوروبية بأداء دور أكبر في لبنان.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، (ارنا)، عن متكي قوله، لدى لقائه رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان النروجي اولاف اكسلسون في طهران أمس، إن «مرحلة استخدام السلاح النووي ولّت لأنه لا يمكن إحداث تطور ولا حل الأزمات باستخدام هذا السلاح»، موضحاً أن «نشاطات إيران النووية (هي) للأغراض السلمية».
وشدّد متكي على «ضرورة تولي أوروبا دوراً أكثر فاعلية في لبنان»، مشيراً إلى «المحاولات الرامية إلى إشعال الفتنة في لبنان».
ورأى متكي أن التفاهم بين الأحزاب اللبنانية هو «السبيل الوحيد للخروج من المأزق الحالي الذي يمر به لبنان»، مضيفاً إن «العمليات الإرهابية الأخيرة (في لبنان) تمثّل جزء‌اً من مؤامرة كبيرة لزعزعة الأمن في المنطقة».
من جهة أخرى، رأى متكي أن «فشل 130 مشروعاً لتسوية القضية الفلسطينية خلال الأعوام الستين الماضية ناجم عن تجاهل جذور هذه الأزمة».
أما اكسلسون فشدّد من جهته على «ضرورة زيادة المعرفة المتبادلة بين‌ الإسلام والغرب لأنها تصب في خدمة الجانبين». ودعا إيران إلى «الاستفادة من نفوذها بين المجموعات اللبنانية لتسوية الأزمة في لبنان».
في هذا الوقت، اتهمت إيران، أمس، الشركة الروسية التي تقوم ببناء محطة بوشهر، بعدم النجاح في تنفيذ التزاماتها تجاه طهران. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) الى مصدر مطّلع قوله «إنه نظراً للضعف المشهود في إدارة الشركة الروسية التي تتولّى بناء محطة بوشهر الذرية ام استروي اكسبورت، يبدو أن هذه الشركة غير ناجحة في تنفيذ التزاماتها تجاه طهران».
وكان وزير الطاقة الإيراني برويز فتاح قد أعلن أول من أمس أنه اذا لم يتم ربط محطة بوشهر في كانون الأول المقبل بالشبكة العامة ولم يجرِ إنتاج ألف ميغاواط «فإننا سنواجه مشكلة تجاه محافظة بوشهر» جنوب إيران.
وفي واشنطن، اجتاز تشريع يهدف إلى إجبار الإدارة الأميركية على فرض عقوبات على شركات النفط والغاز التي تعمل مع إيران أول عقبة أمس.
وتمت الموافقة على مشروع القانون في لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الأميركي بغالبية 37 صوتاً في مقابل صوت واحد.
وفي السياق، ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أمس أن المفاوض النووي الإيراني السابق حسين موساويان، قد يواجه عقوبة السجن لمدة 10 سنوات عقب اعتقاله الشهر الماضي بسبب اتهامه بالتجسس.
وأفادت صحيفة «كيهان» الإيرانية المحافظة أمس أن مجهولين اغتالوا الشيخ هشام سيموري، المعروف بأنشطته المناهضة للمجموعات الوهّابية في مدينة الأهواز (جنوب غرب). وذكرت الصحيفة أن «مجهولين اثنين يستقلان دراجة نارية اغتالا حجة الإسلام سيموري بإطلاق النار عليه من بندقية رشاشة». وأضافت إن الضحية مكلّف شؤون عشرين مسجداً شيعياً في الأحياء الشعبية في الأهواز ومعروف بنشاطاته ضد «توسّع الوهّابيين» في هذه المدينة.
إلى ذلك، ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية أن ثلاث بواخر صيد ترفع العلم الإماراتي خضعت للتفتيش في مياه الخليج بالقرب من جزيرة أبو موسى المتنازع عليها بين إيران والإمارات.
(ا ف ب، يو بي آي، مهر)