القاهرة ــ الأخبار
احتلت الأوضاع الفلسطينية، أمس، صدارة الحركة الدبلوماسية في مصر، حيث أجرى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح محادثات في منتجع شرم الشيخ مع نظيره المصري حسني مبارك تناولت الوضع في غزة ونتائج اجتماعات القمة الرباعية الأخيرة.
ودخلت إيران، أمس، على خط أحداث غزة، التي كانت محور اتصال هاتفي نادر بين وزير خارجيتها منوشهر متكي والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وعلمت «الأخبار» أن المسؤول الإيراني نفى تورّط بلاده في هذه الأحداث، وأنه أبلغ موسى ضرورة إبلاغ هذا الموقف إلى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن متكي أكد على ضرورة وحدة وتفاهم الفصائل الفلسطينية المختلفة والاهتمام بالوحدة الوطنية وكذلك ضرورة البحث عن حلول للمشاكل الموجودة في الساحة الفلسطينية. وقال إن «الصراع الداخلي الفلسطيني مدان على الدوام»، معتبراً أن «مثل هذا الصراع يصب في مصلحة الكيان الصهيوني والعدو المشترك للشعب الفلسطيني»، داعياً الجامعة العربية إلى إبداء التحرك اللازم في هذا الإطار.
وكان موسى قد شدّد، أمس، على أن الحوار بين الفلسطينيين هو الوسيلة الوحيدة «لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في فلسطين». ووصف مطالبة مبارك بالحوار بين الفلسطينيين بأنها «أمر مهم»، موضحاً «أن أي مركب فيه رئيسان يغرق، وأي مركب فيه ثقوب يغرق، وأن المركب الفلسطيني فيه أكثر من ثقب الآن».
كما التقى موسى نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف، الذي قال إن المباحثات تناولت «الجهود المبذولة لمنع فصل قطاع غزة».
وأشار سلطانوف إلى أن المباحثات تناولت أيضاً «أهمية تنشيط الجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام على جميع المسارات وخاصة المسار الفلسطيني ـــــ الإسرائيلي»، مشدداً على أهمية تنسيق الجهود والتشاور مع الجامعة العربية حول التطورات الراهنة في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، قال نائب رئيس إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية أوليغ أوزيروف، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، إن بلاده تعتزم مواصلة اتصالاتها مع «حماس». وأضاف: إن «سياسة فرّق تسد لن تساعد في حل المشكلة».
وأشار أوزيروف إلى أن «أحداً لن يستفيد من إطالة أمد الصراع بين حماس وفتح، بمن فيهم إسرائيل»، مشدداً على أنه يجب ألّا تكون هناك «أرض لحماس وأرض لفتح».