نيويورك ــ نزار عبود
أطلع رئيس الحكومة الصومالية المؤقتة علي محمد جيدي مجلس الأمن الدولي أمس على النشاط الذي يبذل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية. وأعرب عن «تفاؤله» بأن يؤدي مؤتمر المصالحة إلى تحقيق سلام دائم واستقرار في الصومال.
وأيّد جيدي إرسال قوات من الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام (أميسوم) إلى بلاده، مشيراً إلى «مواجهة بعض الدول لمشاكل لوجستية ومالية من أجل نشر قواتها في الصومال». ودعا مجلس الأمن إلى «تقديم موعد هذا التوجه». وأضاف إن الحكومة الصومالية المؤقتة تعمل من دون دعم حقيقي من الأسرة الدولية لتحقيق الأمن في الصومال.
ونفى جيدي وجود أطراف أخرى مسيطرة في الصومال سوى «مؤسسات اتحادية انتقالية تحت سيادة الشعب».
ورفض جيدي إشراك المحاكم الإسلامية في عملية الوفاق الوطني كمؤسسة، بل كأفراد وقادة. وقال «لم يعد هناك ما يطلق عليه اسم محاكم إسلامية». واشترط لمشاركة المتمردين في العملية السياسية «نبذ العنف وقبول الميثاق الانتقالي الاتحادي».
وخلال اجتماعه مع رئيس وزراء الصومال، أوضح المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة أمير جونز باري وجهة نظر بلاده التي تقود العملية المتعلقة بالصومال في مجلس الأمن، قائلاً إن لديها «ثلاثة أهداف بسيطة: ما الذي نستطيع عمله لضمان الأمن في تلك الدولة؟ وكيف نوصل الإعانات الإنسانية بحيث يتم توزيعها لمن يحتاج إليها؟. وهل هناك أفق لعملية سياسية تحقّق مستوى من التوافق الشعبي؟».
وحذّر باري من خطر سقوط الصومال في دائرة صراع وفوضى أخرى. وشدّد على أن بلاده ستدعم اتفاقية السلام وبقاء قوات الأمم المتحدة في الصومال شرط أن يعمل جيدي بشكل دؤوب لتحقيق الوفاق الوطني.
في هذا الوقت، قتل جنديان صوماليان وجرح ثلاثة آخرون وجندي إثيوبي في انفجار قنبلة زُرعت على قارعة طريق في العاصمة الصومالية مقديشو امس، بينما أعلنت المنظمة الأميركية غير الحكومية «انترناشونال ميديكال كوربس» مقتل مدير برنامجها في الصومال الطبيب محمد موسى علي (40 عاماً) برصاص مجهولين.
(ا ف ب، رويترز)