«جيش المهدي» يتبرّأ من معارك ذي قار
بغداد ــ الأخبار
بعدما شهدت مدينة الناصرية خلال الأيام الأخيرة معارك قوية بين القوات العراقية والأميركية من جهة، وميليشيا جيش المهدي التابعة للتيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر من جهة ثانية، علمت مصادر «الأخبار» من مشايخ عشائر مدينة سوق الشيوخ أمس، أن الصدر أوفد لجنة من مكتبه في النجف لتقصّي الحقائق، ولإجراء مفاوضات لنزع فتيل الأزمة.
وأوضح الشيوخ «أن اللجنة أبدت أسفها وعدم رضاها على كل من شارك في سفك دماء الشرطة العراقية». وشدّدت على عدم مسؤولية مكتب الصدر عن هذه الانتهاكات.
وفي السياق، ذكر مصدر أمني في محافظة ذي قار أمس «إن اتفاقاً حصل بين الطرفين، سيتم بموجبه إغلاق آمرية جيش المهدي الموجودة حالياً في حي سومر، وإبعاد القيادي في التيار الصدري الشيخ عادل الأنصاري والشيخ بهاء الحلي عن محافظة ذي قار، باعتبارهما السبب الرئيس في اندلاع المعارك الأخيرة».

الأميركيّون يدرّبون «أعداءهم» في العراق!

أظهر تقرير أعدّه مسؤولون من الحزبين الجمهوري والديموقراطي في لجنة القوات المسلَّحة في مجلس النواب الأميركي أنّ الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 19 مليار دولار على تدريب 346 ألف و500 من عناصر الجيش والشرطة العراقيين «من دون جدوى»، بما أنهما لا يزالان بعيدين عن المستوى المطلوب وغير قادرين على مسك الأمن في كل أنحاء البلاد. كما أظهر التقرير «وجود أدلة قوية على مشاركة العناصر حديثة التدريب في أعمال عنف طائفية، وانضمام بعضها إلى القوات التي تقاتل القوات الأميركية».
وقال رئيس لجنة التحقيق والمراقبة، مارتن ميهان، إن هذا التقرير المشترك «يبيّن بوضوح أن خطة الرئيس لخفض عدد جنودنا والاعتماد على القوات العراقية، فشلت حتى الآن». وتابع «نريد أن نتأكد من أننا لا نقوم بتدريب العدو، بما أنّ وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين غير قادرتين على محاسبة أو تقديم الدعم ومراقبة قواتهما في ميدان العمليات».
(أ ف ب)

حكومة بغداد تستعين بجماعات الضغط في واشنطن لمنع الانسحاب الأميركي

واشنطن ـ الأخبار
مع تزايد عدد النواب الجمهوريين الموافقين على تحديد جدول زمني قريب لانسحاب القوات الأميركية من العراق، تستعدّ الفصائل العراقية المشكِّلة لحكومة نوري المالكي لمواجهة استحقاق الانسحاب الأميركي، بتمويل المزيد من شركات العلاقات العامة والضغط في واشنطن.
وقد تمّ تسجيل 18 شركة لدى وزارة العدل بصفة «وكلاء رسميين» لسبع مجموعات عراقية في مقابل نحو 17 مليون دولار حتى شهر كانون الثاني الماضي. ويعادل هذا المبلغ، عشرة أضعاف ما دفعته مجموعات المعارضة العراقية (السابقة) خلال الـ 12 عاماً التي سبقت الغزو الأميركي للعراق. والحكومة العراقية، هي الأكثر إنفاقاً في هذا المجال، حيث بلغت حصتها 13.4 مليون دولار. ومن بين المجموعات العراقية السبع، حكومة إقليم كردستان، ومجموعة إياد علاوي و«جبهة التوافق العراقية».