strong>يحيى دبوق
قال الرئيس السابق لإدارة الدفاع ضد الصواريخ في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عوزي روبين، إن طهران تموِّل بموجب الاتفاق الدفاعي المشترك بينها وبين سوريا، عملية تسليح سوريا بالصواريخ المتطورة، على أن يستخدمها الجيش السوري ضد أهداف إسرائيلية وأميركية إذا ما أقدم الغرب على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف روبين، المسؤول سابقاً عن مشروع منظومة «حيتس» الإسرائيلية المضادة للصواريخ البعيدة المدى: «إن إيران ستزود سوريا بصواريخ بعيدة المدى تغطي كل أراضي دولة إسرائيل، من بينها عدد كبير من صواريخ زلزال (2)، التي يصل مداها إلى 250 كيلومتراً، إضافة إلى عدد كبير من صواريخ الفاتح (110)».
وتابع روبين أن زلزال (2) ذو دقة متدنية، بينما صاروخ الفاتح (110) دقيق، ويمكنه أن يحدث أضراراً في غاية الشدة مع رأس متفجر يزن نصف طن، مشيراً إلى أن هذا الصاروخ «من تطوير الصناعات العسكرية الإيرانية، ويطلق من على وسيلة إطلاق شبيهة بتلك المستخدمة لإطلاق الصاروخ الروسي المضاد للطائرات اس. ايه (2)».
وفي ما يخص اتفاق الدفاع المشترك بين إيران وسوريا، قال روبين إن «الاتفاق ينص على إمكان أن تنقل سوريا إلى إيران، بغرض التطوير، جزءاً من صواريخ أرض ـــــ أرض تملكها، ويحتمل أن يتلقى السوريون صواريخ جديدة في مقابل أي صاروخ يبعثون به بغرض تطويره، كي يضمنوا أن قوتهم الصاروخية لن تتضرر».
واستبعد روبين صحة الأنباء الواردة من مصادر في الأمم المتحدة التي أشارت إلى أن إيران ستنقل إلى سوريا صواريخ أرض ـــــ أرض متطورة من طراز شهاب (3)، ورأى أن هذه الأنباء غير منطقية «إذ ليس لدى السوريين ما يفعلونه بصواريخ كهذه، هي أبعد مدى من ألف كيلومتر»، في إشارة إلى قرب المسافة بين أي مكان إطلاق محتمل للصواريخ من سوريا باتجاه أي هدف في إسرائيل.
وحول تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان بما خص التوجه التسليحي لدمشق، قال روبين إن «كل المعطيات تشير إلى أن ثمة عملية كبيرة لتعزيز قوة الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى لدى السوريين، ولدي انطباع بأنهم يعملون على إيجاد قوة صاروخية كبيرة يستخدمونها إذا ما قرروا الشروع في معركة عسكرية لاستعادة (هضبة) الجولان، ذلك أنهم رأوا الأثر الذي تركته صواريخ حزب الله خلال الحرب الأخيرة».