أولمرت: لن نخضع للابتزاز
مهدي السيد
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في كلمة ألقاها أمس في مؤتمر قيسارية، الذي عقد في مدينة حيفا، إن الدولة لا تملك حلاًّ فورياً للأمن الشخصي لكل سكان مستوطنات غلاف غزة، مضيفاً أن الحياة في إسرائيل تتضمن مخاطرة أمنية، ومشيراً إلى «أننا لن نخضع للابتزاز» في قضية الأسرى الإسرائيليين.
وقال أولمرت إن «الإرهاب يسعى إلى تركيع إسرائيل عن طريق المسّ بالمواطنين الأبرياء مع استغلال حساسيتها تجاه حياة سكانها، وهذه الحساسية تُستغل أيضاً عبر أسر جنودنا، وإجراء مفاوضات من أجل الحصول على معلومات بشأن وضعهم، وإطلاق تسجيلات تم إملاؤها سلفاً».
وشدّد أولمرت على أن إسرائيل «لا تخجل بحساسيتها هذه بل تفخر بها، لكنها لن تخضع للابتزاز. ستدرس خطواتها بحذر، من خلال ايجاد التوازن بين الرغبة في إطلاق الجنود بأقصى سرعة، وبين ضرورة المحافظة على مصالح إسرائيل الأخرى».
وتابع أولمرت «في تقديري، إن تحصين كل المباني في المنطقة تحصيناً تاماً يُعدّ خطوة غير صحيحة، وإن هذا مشابه تماماً للاستجابة لمطلب حل مشكلة صواريخ القسام في سديروت بواسطة محو بيت حانون وغيرها من البلدات في القطاع عن وجه الأرض». وشدّد أولمرت على أن «الحياة في إسرائيل تنطوي على مخاطرة أمنية معيّنة، وأن من يختر أن يعيش في دولة اليهود يأخذ على عاتقه هذه المخاطرة». وأوضح، «إن المخاطر في إسرائيل هي أقل بما لا يقارن مع كل المخاطر والتهديدات التي تواجه اليهود في أي مكان آخر في العالم».
في هذا الوقت، كانت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، تلقي كلمة في مقر حزب «كديما» تؤكد فيها أن هذا الحزب «ليس حزباً لمرة واحدة، وأنه سيبقى على الخريطة السياسية». وأضافت أن «كون الحزب حزباً مركزياً، يعني أن أيديولوجيته مركزية». وتابعت أن هدف «كديما» هو «دولتان لشعبين، وأن الطريق إلى الدولة الفلسطينية تمر عن طريق الحرب على الإرهاب».

عائلات ثكلى: مستعدّون للإفراج عن قتلة أولادنا

دعت لجنة العائلات الثكلى الإسرائيلية ـــــ الفلسطينية، في رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، إلى العمل بحزم للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط.
وجاء ذلك على خلفية نية أولمرت الطلب من الحكومة المصادقة على إطلاق سراح 250 أسيراً من «فتح»، في أعقاب بث الشريط الذي سُمع فيه صوت شاليط.
وفي رسالتهم الى أولمرت، شدّت العائلات الثكلى على يده ودعته الى عدم الخضوع للضغوط السياسية. كما شددت العائلات على أنه «يتعيّن على رئيس الحكومة أن يعرف أن هناك عائلات ثكلى تضررت من هذا النزاع وهي تبذل قصارى جهدها من أجل وقف دوامة الدماء، وهذا يشمل أيضاً الإفراج عن أسرى مسّوا بأبنائها».
(الأخبار)