القاهرة ــ الأخبار
على خلفية حادثة الوفاة الغامضة لأشرف مروان، صهر الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، قال رئيس الجالية المصرية في لندن، وفيق مصطفى، لصحيفة «الفجر» المصرية أمس، إن مروان، الذي وجد مقتولاً يوم الأربعاء، كان يكتب كتاباً يشرح من خلاله كل ما عاشه، وأنه أبلغه عدم رغبته في الرد على اتهام إسرائيل له بأنه كان «عميلاً مزدوجاً» خلال حرب تشرين عام 1973.
وجدّدت الصحف الإسرائيلية رواية أن مروان كان «عميلاً مزدوجاً». وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه ألقي بـ«الجاسوس من شرفة منزله»، مضيفة أن «موت أشرف مروان يكتنفه الغموض تماماً مثل حياته»، متسائلة: «هل تم القضاء عليه، أو انتحر؟».
وتابعت الصحيفة: «إن شرطة لندن تفحص احتمال رميه من الشرفة، بعدما أفاد أقرباؤه بأنه كان يخشى على حياته منذ أن كشفت إسرائيل في عام 2003 أنه عميل كبير للموساد». وأضافت: «كان من المفترض أن يلتقي مروان في اليوم نفسه مع المؤرخ الإسرائيلي أهارون بيرغمان».
ونقلت «يديعوت» عن بيرغمان قوله إن «أشرف مروان اتصل به في الليلة التي سبقت موته، وترك له ثلاث رسائل صوتية على آلة التسجيل، وهذا غريب». وأضاف: «سألته عن حاله، فأجاب أنه جيد باستثناء إصابته بصداع. وحددنا موعد اللقاء في مساء اليوم التالي، ولم يتصل».
وبحسب صحيفة «الفجر»، فالصداع الذي قصده مروان مرتبط بتوابع حكم المحكمة العليا في إسرائيل، بخصوص الدعوى التي أقامها رئيس الاستخبارات العسكرية (امان) خلال حرب تشرين، اللواء إيلي زعير، ضد رئيس «الموساد» تسفي زامير، وطالبه بمليون شيكل، على خلفية تصريحه لصحيفة «معاريف» بأن زعير خدع من عميد الجيش والحكومة، إضافة إلى كشفه عن العميل المصري أشرف مروان.
وفي السياق، قالت «يديعوت» إن زعير، إضافة إلى كبار قادة «الموساد» والأمن الداخلي «شين بيت»، رأوا مروان «عميلاً مزدوجاً». وأضافت: «يرى هؤلاء أن أشرف مروان سبّب إخفاقاً كبيراً لمؤسسة الموساد، فيما ينتقد البعض هذا التوجه، إذ لا أساس لهذه النظرية».
وانتقدت «معاريف» بشدة «الكشف عن اسم مصدر من قبل الدولة وهو على قيد الحياة»، مشيرة إلى أن ذلك «خرق لكل قواعد التجسس في العالم». وأوضحت «سيأخذ كل عربي وقته بالتفكير قبل أن يتصل بالموساد لإمرار معلومة، وسيتذكّر أن مروان سقط من شرفته».