أصرّ الاتحاد الأوروبي، أمس، على الاستمرار بتصنيف حركة «حماس» وحزب الله وحركة مجاهدي خلق الإيرانية «منظمات إرهابية»، مضيفاً إليها أسماءً أخرى.وأصدر الاتحاد الأوروبي قائمة، أمس، ضمت 30 منظمة و35 شخصية، جمدت جميع أرصدتها بناءً على معايير استحدثت بعد هجمات أيلول عام 2001 على واشنطن ونيويورك.
ويأتي تحديث الاتحاد الأوروبي لقائمة المنظمات الإرهابية كنوع من التأكيد على أن جميع الأسماء المذكورة في القائمة علمت (إذا كان ذلك ممكناً فعلياً) أنها لا تزال مقيدة على القائمة كما أنه يضع في الاعتبار أيضاً اعتراضات بعض المنظمات أو الشخصيات.
وتضم القائمة أيضاً «كتائب شهداء الأقصى» والجماعة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني والمجموعة اليونانية اليسارية «الكفاح الثوري»، التي تبنت مسؤولية هجوم ضد مركز للشرطة في أثينا في الثلاثين من نيسان الماضي.
وفي السياق، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الفيليبين، السفير أليستير ماكدونالد، إن سمعة هذا البلد لدى المجتمع الدولي صارت في خطر بسبب فشل مانيلا في وقف عمليات القتل والخطف خارج إطار القانون والتي تستهدف في مجملها نشطاء يساريين. وأضاف، في بيان، إنه في الوقت الذي اعترفت فيه الحكومة الفيليبينية بالمشكلة واتخذت بعض الخطوات لمواجهتها، استمرت عمليات القتل والخطف بأعداد كبيرة، مشيراً إلى أن «عدداً قليلاً للغاية من الجناة أدينوا أو قدموا للمحاكمة».
وقال دبلوماسيون أوروبيون في بروكسل إن عواصم الاتحاد أعطت موافقتها المبدئية، أمس، على اتفاق لتزويد السلطات الأميركية ببيانات عن ركاب الطائرات لاستخدامها في تحقيقات الإرهاب في انتظار الموافقة النهائية في بعض برلمانات الدول الأعضاء.
إلى ذلك، قال رئيس وزراء بولندا يوروسلاف كاتشينسكي إن بلاده تعتزم إعادة فتح النقاش حول الاتفاق الخاص بمعاهدة الاتحاد الأوروبي لضمان حصولها على امتيازات ترغب فيها، واضعاً بلاده على طريق صدام جديد مع شركائها الأوروبيين. وكانت البرتغال، الرئيس المقبل للاتحاد الأوروبي، قد حذرت بولندا، أول من أمس، من مجرد التفكير في محاولة إعادة النقاش بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بروكسل الأسبوع الماضي بعد حل وسط تخلت بموجبه بولندا عن التهديد باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد المحادثات.
وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان، أمس، إنه لا ينبغي إعادة فتح المحادثات بشأن حقوق التصويت في المعاهدة، التي كانت القضية الأساسية في قمة منقسمة على نفسها عقدت في بروكسل في مطلع الأسبوع.
(د ب أ، ا ف ب، رويترز)