strong>الفلسطينية ـ الإسرائيليةرام الله ـــ سامي سعيد
القاهرة ـــ الأخبار

يبدأ العرب اليوم الخطوة الأولى لترويج مبادرة السلام بلقاء مع وزراء خارجية اللجنة الرباعية الدولية، على هامش مؤتمر دول الجوار العراقي في شرم الشيخ الذي ينطلق غداً، في وقت رفضت فيه السعودية اقتراحاً أميركياً بعقد اجتماع للرباعيتين تحضره إسرائيل، فيما يتوقع أن تطرح واشنطن جدولاً زمنياً للمباحثات

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أمس أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستشارك الجمعة في شرم الشيخ باجتماع للجنة الرباعية بشأن الشرق الأوسط، الذي سيتم توسيعه ليشمل دولاً عربية، بينها سوريا. وقال: «ما تم الاتفاق عليه هو اجتماع غير رسمي للجنة الرباعية والوفد العربي الذي تم اختياره لشرح المبادرة العربية».
ولم يؤكد ماكورماك أن سوريا ستتمثل بوزير خارجيتها وليد المعلم. وقال: «لست واثقاً من حضور وزير الخارجية، لكن سيكون هناك ممثل لسوريا».
وشدد ماكورماك على أن اجتماع الرباعية لن يكون رسمياً. وقال: «أود التشديد على أنه لن يكون هناك اجتماع للرباعية، ثمة مجموعة من الدول العربية ستقدّم إلى أعضاء في الرباعية المبادرة العربية». وأضاف أنه «لم يتم إبلاغ أعضاء الرباعية كمجموعة»، موضحاً أن فكرة عقد مثل هذا الاجتماع طرحها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونوقشت الاثنين خلال قمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في واشنطن. وأشار المتحدث إلى أن هذا الاجتماع سيخصص فقط للملف الإسرائيلي ــــــ الفلسطيني. وقال: «لنكن واضحين، لن يتم التطرّق إلى موضوع لبنان».
وأكد مصدر دبلوماسي عربي الاجتماع، قائلاً إن خمسة وزراء خارجية عرب، بينهم الوزير السوري وليد المعلم، سيعقدون اجتماعاً مع رايس اليوم لبحث إمكان إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف أن الوزراء الخمسة سيلتقون كذلك المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، ونائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف ثم يجتمعون مع اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط.
وفي السياق، أعلن مسؤول عربي في الرياض، لوكالة «فرانس برس»، أن السعودية رفضت اقتراحاً أميركيا بعقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية مع الرباعية العربية (مصر والسعودية والأردن والإمارات) والسلطة الفلسطينية وإسرائيل لبحث تفعيل المبادرة العربية. وأضاف أن «السعودية رأت أن الاقتراح محاولة لإدخال الجانب العربي في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل التزام الأخيرة مبادرة السلام العربية».
في هذا الوقت، أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس أن وزيرة الخارجية الأميركية ستزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل منتصف الشهر المقبل لمتابعة مستجدات الحوار الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكر عريقات أن رايس ستلتقي مجدداً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لاستئناف ما جرى بحثه من استكشاف للأفق السياسي، موضحاً أن السلطة الفلسطينية تعكف مع الجانب الأميركي الآن على وضع محددات وعلامات لوضع جداول زمنية تقوم على تنفيذ كل ما جرى الاتفاق عليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي السياق، قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش وضعت جدولاً زمنياً مدته ثمانية أشهر يحدد تواريخ لتوقيت انتهاء الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين من خطوات تهدف إلى تعزيز التصورات الخاصة بإجراء محادثات سلام.
والجدول الزمني الأميركي، وهو الأول من نوعه الذي يقدّم للجانبين، يتضمن تواريخ محددة لتوقيت تصور واشنطن لسماح إسرائيل لقوافل الحافلات والشاحنات الفلسطينية بالتحرك بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤولون قرأوا الوثيقة، لوكالة «رويترز»، إن واشنطن حددت تاريخ تصعيد عباس لنشر قواته واتخاذ خطوات محددة للبدء في كبح إطلاق النشطاء لصواريخ.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن أكثر ما يثير قلقهم هو قرار واشنطن تحديد تواريخ معينة لتوقيت سماح إسرائيل لقوافل الحافلات والشاحنات الفلسطينية بالتحرك بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، طلب عدم نشر اسمه، إنه «ليست هناك شروط. حتى إذا لم يكمل (الفلسطينيون) التزاماتهم سيتحتم علينا إكمال التزاماتنا».