وصفت «جبهة التوافق» العراقية السنية أمس «حصاد» مشاركتها في العملية السياسية الحالية بأنه «كارثة وطنية بالمقاييس جميعها».وشدّدت الجبهة، في مؤتمر صحافي عقده عدد من قادتها في بغداد، بينهم الناطق باسمها وعضو مجلس النواب سليم الجبوري، على أنّ «هذا الحصاد يتمثل بالتدهور الأمني والخدمي وتعمق النزعة الطائفية والعرقية والدينية وتسييس الأجهزة الأمنية».
وكررت الجبهة تلميحاتها السابقة باحتمال انسحابها من العملية السياسية برمتها إذا واصلت الحكومة التي يرأسها نوري المالكي ما وصفتها بسياسة «التسويف والمماطلة».
وأعلن الجبوري رفض الجبهة للوضع الحالي في العراق وما آلت إليه الأمور من زيادة في تدهور الأوضاع في مختلف المجالات، مؤكداً أنّ الجبهة تملك إثباتات قانونية تدين الكثير من «الممارسات الحكومية الخاطئة».
وأضاف الجبوري إنّ «الجبهة تمد يدها للكيانات السياسية المعنية، وتحثها على مراجعة العديد من الملفات العالقة، كما تدعوها إلى التزام تعهّداتها وتنفيذ التزاماتها السياسية لنتفاوض في شأن العهد الوطني الذي يبنغي له أن يمهد للعهد الدولي»، في إشارة الى مؤتمر العهد الدولي المنعقد في شرم الشيخ.
يُذكر أنّ جبهة التوافق تتكون من ثلاثة كيانات سياسية سنية هي «مؤتمر أهل العراق»، و«الحزب الإسلامي العراقي»، و«مجلس الحوار الوطني»، ولها 44 مقعداً في البرلمان المكوّن من 275 مقعداً كما أنّها تشارك في الحكومة العراقية الحالية بـ5 وزراء.
(أ ف ب، يو بي آي)