القاهرة ـــ خالد محمود رمضان
تختصر ملامح مشروع البيان الختامي الذي سيصدر اليوم عن مؤتمر دول الجوار العراقي الموسّع المنعقد فى منتجع شرم الشيخ الساحلي على البحر الأحمر، بسلسلة من «التعهّدات» التي تعد باستمراريّة الدعم للحكومة العراقيّة من أجل «المصالحة الوطنيّة» وتجريد الميليشيات من سلاحها.
وقال البيان، الذي تلقّت «الأخبار» نسخة منه، إنّ هدف المؤتمر هو مساعدة الشعب العراقي وحكومته وبرلمانه على تعزيز العملية السياسية الحالية، داعياً إلى الأخذ في الاعتبار ما سماه التقدم الذي حققه العراقيون بالعمل من أجل تقوية الوحدة الوطنية واستعادة الاستقرار الداخلي وتعزيز حوار سياسي شامل وتحقيق مصالحة وطنية ودعم سيادة العراق واستقلاله.
ويجدّد المشاركون، وفقاً لنص البيان، التزامهم بمبدأ «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق» وعلاقات حسن الجوار مع كل جيرانه، مؤكدين حق العراقيين فى تقرير نظامهم السياسي بحرية ومستقبلهم المشترك وسيطرتهم على مواردهم الطبيعية والمالية.
كما يؤكّدون «الحاجة للوصول إلى تسويات وحلول وسط متبادلة إزاء جميع النزاعات الموجودة ويؤيدون جهود حكومة العراق المنتخبة التي تستند إلى الدستور ومجلس النواب لتحقيق أهداف الشعب العراقي بشكل سريع وفعّال في عراق حر مستقل ينعم بالرخاء ومتحد وفيدرالي، وكذلك حقّ كل العراقيين فى المشاركة سلمياً فى العملية السياسية الجارية حالياً».
ويشدّد البيان على أهمية معالجة مسألة الطائفية ونزع السلاح وحل الميليشيات والمجموعة المسلحة غير القانونية بدون استثناء.
إلى ذلك، يتطرّق المشاركون إلى «أهميّة الحاجة للقضاء على الإرهاب بما يتماشى مع القانون الدولي باعتبار ذلك هو الوسيلة المثلى لضمان سلطة الدولة ولتعزيز المصالحة الوطنية وتخفيف معاناة الشعب العراقي»، مشدّدين على الحاجة لمساعدة حكومة العراق فى «بناء قواتها الدفاعية والأمنية على أساس وطني ومهني احترافي»، ومرحّبين في هذا الخصوص بجهود الدول العربية والدول الأخرى.
ويؤيّد البيان «إقامة مجموعات عمل برئاسة الحكومة العراقية وأخرى يتمّ تأليفها بطلب من الحكومة، تتعلّق بتقديم المساعدة الفنية فى مجالات الطاقة والكهرباء والأمن وحماية الحدود المشتركة على كلا الجانبين ومساعدة النازحين العراقيين داخل العراق وخارجه». ويرحب المشاركون بالجهود المبذولة من جانب الدول التي تستضيف النازحين العراقيين وبخاصة سوريا والأردن، مبدين استعدادهم لتقديم المساعدة الضرورية اللازمة لتخفيف معاناة الشعب العراقي.