اتهم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الولايات المتحدة بتقويض الأمن العالمي عبر تمويل الثورات وتوسيع «الحلف الأطلسي» بهدف احتواء روسيا.
وقال شويغو، في المؤتمر السنوي للأمن العالمي في موسكو والذي شارك فيه نظراؤه في كوريا الشمالية واليونان وباكستان، إن النظام العالمي يجب اعادة تشكيله، مركزاً في كلمته على ما قال إنه تهديد الولايات المتحدة، مشدداً على أننا «نعيش في لحظة مهمة من التاريخ. نحن من يقرر معايير النظام العالمي».
وأضاف «نحن قلقون من أن الاستقرار الذي أرسي بعد الحرب العالمية الثانية بدأ ينهار، وبعض الدول التي تعتبر نفسها رابحة في الحرب الباردة تحاول فرض ارادتها على الآخرين».
واستخدم شويغو في كلمته عبارة «بعض الدول» مراراً للإشارة إلى الولايات المتحدة والدول الحليفة لها. واتهم واشنطن بزعزعة استقرار الدول السوفياتية السابقة من خلال إبعادها عن روسيا وإغرائها بالاستثمارات وعبر دعم الثورات الشعبية.
وقال إن «الهدف الرئيسي هو إبعاد الدول المرتبطة بروسيا عبر الثقافة والتاريخ، عن روسيا»، مضيفاً «بالطبع المأساة الأكبر بين «الثورات الملونة» كانت أوكرانيا».

وأكد أن «دول الحلف الأطلسي تسعى إلى السيطرة على الفضاء الجيوسياسي، وبناء القدرات العسكرية في أوروبا الشرقية والاقتراب بشكل أكبر من الأراضي الروسية».
وجاءت كلمة شويغو تأكيداً لتقرير أصدره رئيس هيئة الأركان الروسي فاليري غيراسيموف حول التهديدات التي تواجه روسيا، وركز فيه بشكل كبير على «القدرات العسكرية المتزايدة» لـ«الحلف الأطلسي» وقرار الولايات المتحدة «اعادة تشكيل العالم بحسب رغبتها» في سعيها «للهيمنة الكاملة».
وجاء في التقرير «لا يمكن إلا أن نلاحظ التاثيرات السلبية على أمن الجيش الروسي» عبر استمرار توسع «الحلف الأطلسي» شرقاً، متهماً الحلف بإجراء تدريبات وغيرها من النشاطات قرب الحدود الروسية.
وأضاف «بالتأكيد فإن الإجراءات التي يقوم بها الحلف الأطلسي لتقوية نفسه وزيادة قدراته العسكرية ليست ذات طبيعة دفاعية».
(أ ف ب)