بات مؤكّداً أن نهاية المستقبل السياسي لرئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، أصبحت مسألة أسابيع معدودة، وخصوصاً مع ظهور نتائج انتخابات المقاطعات في انكلترا وويلز واسكتلندا التي جرت يوم أمس، وأظهرت نتائجها الأولية تحقيق «العمال» أسوأ نتيجة في تاريخه منذ فترة طويلة، واقتراب اسكتلندا من «الاستقلال».وأشارت النتائج الأولية إلى أن المحافظين سيحصلون على 41 في المئة من الاصوات في انكلترا، وهي نسبة تعطيهم أملاً في الفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة عام 2009 ـــ2010. فيما حصل حزب العمال على 27 في المئة من الاصوات، و«الديموقراطيون الاحرار» على 26 في المئة، وهذا ما يراه معلقون «حكماً نهائياً» على عهد بلير.
وكان زعيم الحزب القومي الاسكتلندي ألكس سلموند الذي انتخب نائباً في البرلمان المحلي، قد وعد قبل الانتخابات بإجراء استفتاء حول استقلال الاقليم في عام 2010 إذا فاز حزبه بأغلبية المقاعد في البرلمان المحلي، وهو ما ينذر بـ «بلقنة» بريطانيا، حسب تعبير وزير المال البريطاني غوردون براون.
وحاول بلير رفع معنويات محازبيه عندما قلّل من أهمية الخسارة التي مني بها حزبه، فصرّح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس، بأن «تلك النتائج تقدّم نقطة انطلاق جيدة للمضي قدماً والفوز في الانتخابات العامة المقبلة عام 2010».
(د ب أ، ا ف ب، يو بي آي)