غزل متبادل انتشر في مساحة التعليق الأميركي على فوز نيكولا ساركوزي بالرئاسة الفرنسيّة، وتعهّده الشخصي بالوفاء لواشنطن.ورأى ساركوزي، بعد إعلان النتائج أوّل من أمس، أنّ الفرنسيّين اختاروا «القطيعة مع أفكار الماضي وعاداته »، في استعادة واضحة لكلام الرئيس الأميركي بوش في وصفه للموقف الفرنسي قبيل حرب العراق. وقال ساركوزي «أريد توجيه نداء إلى اصدقائنا الأميركيّين لأقول لهم ان في إمكانهم الاعتماد على صداقتنا»، مضيفاً أنّ «فرنسا ستقف دائماً إلى جانبهم عندما سيحتاجون اليها، وأريد أن أقول لهم إن الصداقة هي القبول بأن أصدقاءنا يمكن ان يفكروا بطريقة مختلفة».
ومن جهته، قال البيت الأبيض أمس إنّ هناك «فرصاً حقيقية» للتعاون مع ساركوزي حتى وإن ظهرت خلافات محتملة. وقال المتحدّث باسمه طوني سنو، للصحافيين إنّ بوش، «يأمل دائماً علاقات وثيقة مع فرنسا»، مضيفاً أنّه «رغم بعض الاحتكاكات، واصلنا التعاون وثيقاً مع فرنسا في العديد من المواضيع المهمة تحت حكم (الرئيس السابق) جاك شيراك ونحن سعداء بالتعاون المقبل مع الفرنسيين».
وأوضح سنو «نعرف انه ستكون هناك مواضيع خلاف، لكن من جانب آخر هناك بالتأكيد فرص حقيقية للعمل معاً في حزمة واسعة من المسائل»، مشيراً إلى أنّ بوش سيلتقي ساركوزي خلال قمّة الدول الصناعية في ألمانيا في مطلع حزيران المقبل و«ستتاح لهما الفرصة لبدء العمل معاً».
(أ ف ب، د ب أ)