القاهرة ـــ الأخبار
في لقاء هو الأول بينهما منذ شهر شباط في العام الماضي، اجتمع في القاهرة أمس، الرئيس السوداني عمر البشير، مع الرئيس المصري حسني مبارك لمناقشة قضية دارفور، ومسألة المصالحة الوطنية التي بدأها البشير يوم السبت الفائت باجتماع هو الأول من نوعه منذ 17 عاماً مع قادة احزاب المعارضة السودانية.
وقالت مصادر سودانية ومصرية لـ «الأخبار»، إن البشير طلب من مبارك التوسط لدى واشنطن لإقناعها بفتح حوار أمني وسياسي على مستوى رفيع، برعاية القاهرة لحل الملفات الخلافية العالقة بين الطرفين. ونقلت المصادر عـــن مـــبارك قــــوله: «دعـــنا ننــــزع فتــــيل الأزمة ونـــبعدها عن أيـــــة أطــــــــراف خـــارجـــــيــــة لأن ذلــــك ليـــــس فــــى مصلحتــــــــكم ولا فــــى مصــــلحــتـــنا».
وكان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان قــــد نقــــلا إلــــى البـــشير الأســــبوع الماضي، رسالة مفادها أن السودان بات فى مرمـــى إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش وفـــقـــاً لمـــعلــــومــــات أمنيـــة واستخبــــاريـــة حصــــلت عليها القـــاهـــرة أخــــيراً.
وعلمت «الأخبار» أن الرئيس المصري بصدد إرسال رسالة عاجلة إلى نظيره الأميركي يطلعه خلالها على فحوى محادثاته مع البشير ونتائجها ويطلب منه التخلي عن أي اتجاه لمعاقبة السودان أو تحديد مهلة زمنية أمامه قبل فرض عقوبات دولية عليه.
وعن العقوبات التي يهدد المجتمع الدولي بفرضها على الخرطوم على خلفية قضية دارفور، قال وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط للصحافيين، قبل زيارة البشير، إنها «تعقّد الموقف، فالحل هو في الإقناع وإعطاء الضمانات وتوفير المناخ المناسب للتسوية وتشجيع كل الاطراف على التوصل إليها وليس في فرض العقوبات».
من جهة أخرى، وفي أول ردود الفعل على اتفاق المصالحة الذي وقعته التشاد مع جارتها السودان برعاية الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الرياض يوم الخميس الماضي، قال متحدث باسم المتمردين التشاديين إن «الاتفاق لن ينهي حرب العصابات التي يشنها المتمردون لإطاحة الرئيس ادريس ديبي».