واشنطن ـــ محمّد دلبح
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنّ النتائج المبدئية التي توصّلت إليها لجنة الآداب في البنك الدولي تصعّد الضغوط على رئيس البنك بول ولفوويتز، بعدما أخطرته رسمياً بأنه قد أخطأ في مسألة زيادة الراتب والمكافآت المالية لعشيقته شاها رضا علي.
ورغم أن المعطيات التى توصلت إليها اللجنة لن تنشر حتى بعد استكمالها فى صورتها النهائية، فإنّ الصحيفة نقلت عن مصادر مقرّبة من اللجنة قولها إنّ أعضاءها عكفوا على مراجعة مكثّفة ومعمّقة للعديد من الوثائق واستمعوا إلى الكثير من الشهادات قبل أن يخلصوا إلى نتائجهم، وأهمّهما أنّ ولفوويتز أخلّ بالتزاماته ومسؤوليّاته في مسألة شاها رضا التي قام شخصياً بإصدار قرار إعارتها إلى وزارة الخارجية الأميركية مع استمرار حصولها على راتبها السنوي من البنك الدولي.
وأوضحت الصحيفة نفسها أنّ دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في البنك الدولي، قدّمت مشروع تسوية لقضية ولفوويتز يقضي في حال استقالته طواعية، بأن تقوم الولايات المتحدة بتعيين خلف أميركي له، ناقلةً عن مسؤولين أوروبيين قولهم إنهم يسعون من خلال عرضهم إلى تجنّب طرح مصير ولفوويتز على التصويت حتى لا يحدث شرخ داخل أوساط مجلس إدارة البنك.
وقد سببت فضيحة ولفوويتز دفع أحد كبار مستشاريه وأصدقائه وهو كيفين كيليمز إلى تقديم استقالته أوّل من أمس.
وكان ولفوويتز قد عيّن كيليمز، وهو صحافي سابق، ما إن وصل إلى رئاسة البنك الدولي في حزيران 2005، بعدما كانا قد عملا معاً في وزارة الدفاع التي دخلها كيليمز في آب عام 2001 قبل أن يصبح الناطق باسم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في البيت الأبيض.