strong>القاهرة ـــ عبد الحفيظ سعد
لم يمنع تعديل المادة الخامسة من الدستور المصري، التي تحظّر أي نشاط سياسي على اساس ديني، من تفجر أحداث طائفية بين المسلمين والأقباط جنوبي القاهرة أمس، حيث اصيب 10 اشخاص بجروح بالإضافة إلى احتراق عدة منازل.
وشهدت قرية «ميت القائد» التابعة لمدينة العياط جنوب محافظة الجيزة، اشتباكاً بين المسلمين والاقباط، بسبب خلاف على بناء كنيسة. وتواجه الجانبان بالحجارة والعصي، الأمر الذي ادى الى اصابة عشرة اشخاص بعضهم في حالة خطرة.
وعلى الفور، تم نشر مئات من عناصر الامن في القرية التي أغلقت، وتم اعتقال 15 شخصاً، فيما اصدرت وزارة الداخلية بياناً عن الحادث، مشيرة الى انها ستقوم بضبط المسؤولين عنه.
ومن جهته، قال رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان، المستشار نجيب جبرائيل، إن «الحادث نجم عن قيام المسلمين، عقب افتتاح مسجد لهم، بالهجوم على الاقباط والاعتداء على منازل اعيانهم بمن فيهم قس الكنيسة».
واستنكر الاتحاد المصري لحقوق الانسان الحادث، ودعا الاجهزة الامنية إلى «القبض على الجناة، وخصوصاً مأذون القرية، الذي حرض على الفتنة».
وكشف شهود عيان في القرية عن أن الخلاف بين المسلمين والاقباط في القرية نشب منذ فترة عندما حصل المسيحيون على قرار بتجديد الكنيسة، وأثار ذلك غضب المسلمين، وأدى الى سعيهم لبناء مسجد امام الكنيسة.
واثناء افتتاح المسجد امس وعقب صلاة الجمعة، ظهر منشور بين المصلين المسلمين يدعوهم الى منع بناء الكنائس، وتسرب المنشور إلى الأقباط، وهو ما أدى، بحسب الشهود أنفسهم، الى ظهور حالة من الغضب ادت الى المواجهات بين الطرفين. ونتج من ذلك احتراق خمسين منزلاً، وفقاً لشهود العيان، الذين اشاروا الى أن منازل الاقباط، الذين يؤلفون 10 في المئة من المصريين، تعرضت لعمليات سطو في تلك القرية.