رفضت طهران أمس التهم اليمنية لها بدعم التمرد الحوثي في محافظة صعدة، وذلك بعد استدعاء صنعاء لسفيريها في طهران وطرابلس.وأكد وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي أمس استدعاء السفيرين. وقال، بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لتسليمه رسالة من نظيره اليمني علي عبد الله صالح، «هناك قضايا استدعت أن نستدعيهما للتشاور حولها، وهي مرتبطة بأحداث صعدة وما يشاع عن دعم ليبي وإيراني» للمتمردين الشيعة هناك.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القربي نقل رسالة من صالح الى نظيره السوري، تتعلق بـ«المرحلة الحساسة في فلسطين ولبنان والعراق».
وأوضح الوزير اليمني، للصحافيين عقب محادثات منفصلة مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، أن الرسالة التي سلمها للأسد تتعلق «بالعلاقات الثنائية بين البلدين في المقام الأول، وبالمرحلة الحساسة التي تعيشها المنطقة سواء في فلسطين أو في لبنان أو العراق، وبالدور الذي يمكن أن يؤدّيه اليمن مع سوريا لتحقيق السلام الشامل والعادل للمنطقة وفقاً للمبادرة العربية للسلام».
في هذا الوقت، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، محمد علي حسيني، أمس عن أسفه لـ«التصريحات غير المسؤولة»، التي أدلى بها رسميون يمنيون. وقال حسيني، خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي، «لقد فوجئنا ونأسف لصدور هذه التصريحات غير المسؤولة عن مسؤولين يمنيين واتهامهم دولاً أخرى بدلاً من حل مشاكلهم الداخلية بحكمة»، مضيفاً إن «إيران لطالما دعت إلى تسوية سلمية للنزاع في صعدة».
وإذ أقر بحق اليمن في استدعاء سفيره، رأى أن «ربط القضايا المحلية لليمن بالجمهورية الاسلامية أمر مفاجئ».
وكانت وزارة الخارجية اليمنية قد استدعت سفيريها من طهران وطرابلس للتشاور بخصوص معلومات عن وجود دعم أجنبي للمتمردين في صعدة، الواقعة على الحدود السعودية، والتي تشهد معارك عنيفة بين الجيش اليمني والمتمردين الذين يقاتلون تحت مظلة حركة «الشباب المؤمن» الشيعية السرية، منذ أواخر كانون الأول الماضي.
إلى ذلك، كشف حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض عن اغتيال الصحافي عارف أحمد الزريقي مراسل مجلة «الأسرة والتنمية» غرب اليمن.
(ا ف ب، د ب ا، سانا)