أعرب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، خلال اجتماع في بروكسيل أمس، عن رغبتهما المشتركة في إحلال السلام في الشرق الأوسط.وشدّد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، على هامش لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع وزراء خارجية لجنة تفعيل المبادرة العربية، على دعم الاتحاد للمبادرة.
وأعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي عن سعادتهم بلقاء نظرائهم من مصر والأردن وقطر ولبنان والمغرب والسعودية وسوريا للتشاور في شأن تفاصيل المبادرة والخطوات المستقبلية الممكن اتخاذها لدفع مباحثات السلام.
وعن المبادرة العربية، قال الوزير الألماني إن «الموضوع يتوقف على الحفاظ على استمرار المباحثات في المنطقة من أجل إتاحة الفرصة لإدخال المبادرة العربية في إطار المفاوضات». وأوضح أن دول الاتحاد تؤيد الحل القائم على أساس دولتين متجاورتين. وأضاف إن «الأفق السياسي» للجانبين يعني بالنسبة إلى الفلسطينيين أن «المفاوضات ستقود إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة»، كما أنه يعني بالنسبة إلى الإسرائيليين الحصول على «الأمن وانتهاء العنف».
وفي السياق، أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن مجموعة العمل العربية
المكلفة الترويج لمبادرة السلام العربية بحثت أمس خلال اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل في كيفية تحريك الأمور للوصول إلى التسوية المرجوّة.
وأشار موسى إلى أن الدول العربية لا تستطيع، من جهتها، القبول بعدم مناقشة مسألة عودة اللاجئين، حيث يتعيّن التفاوض في الأمر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس القرار الأممي الرقم 194 الذي يتناول حق العودة والتعويض للفلسطينيين والتوصل إلى تسوية يتم الاتفاق عليها في شأن مسألة اللاجئين.
وذكرت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بنيتا فيرور فالدنر، في أعقاب اجتماع مع وزير الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو، أنها ترى «مؤشرات مشجعة» من جانب الحكومة الفلسطينية. وأشارت إلى حدوث تطورات «عملية وسياسية».
وأعربت المسؤولة الأوروبية عن رغبتها في لقاء الوزراء المستقلين في الحكومة الفلسطينية أو المنتمين منهم إلى حركة «فتح». إلا أنها شدّدت على عدم تغير الموقف الأوروبي حول إيقاف المساعدات المالية المباشرة بسبب عدم موافقة «حماس» على الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والاعتراف بالاتفاقات الموقّعة.
(أ ف ب، د ب أ، أ ب)