حثّ الملك الأردني عبد الله الثاني نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، أثناء لقائه في العقبة أمس، على «دعم دور أكبر للسنّة في العراق» لإعادة الاستقرار إلى البلاد و«الحدّ من نفوذ إيران المتزايد»، حسبما أفاد مسؤولون مقرّبون من المحادثات لـ«رويترز».وأوضح الديبلوماسيّون أنّ عبد الله قال لتشيني، الذي شكّلت زيارته إلى الأردن المحطّة الأخيرة لجولته الشرق ـــ أوسطيّة الممتدّة منذ الأربعاء الماضي، شاملة بغداد والرياض وأبو ظبي والقاهرة، إنّ على واشنطن «الضغط» على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوضع أطر محددة لتحقيق المصالحة الوطنية والتي تتضمن حلّ الميليشيات الشيعية وإعطاء السنّة دوراً أكبر.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول أردني، لم تكشف عن اسمه، أنّ «المعتدلين العرب» حذّروا تشيني خلال جولته، من أن الفشل في العراق لن يضرّ المصالح الأميركية الواسعة في المنطقة فحسب وإنّما سيعرّض أمن حلفاء واشنطن للخطر ويغذي التشدّد، ويزيد النفوذ الإيراني.
وحول أيّ ضربة عسكريّة محتملة لإيران، شدّد مسؤول أردني، في حديث لوكالة «فرانس برس»، أنّ عبد الله الثاني شدّد على رفض بلاده «التام» لهذه الفرضيّة لأنّ عمّان تعتقد أن «حصولها سيكون كارثة على المنطقة ولن تنخرط في مشاريع من هذا النوع».
أمّا في شأن عمليّة السلام في الشرق الأوسط، فقد نقل بيان للديوان الملكي الأردني عن عبد الله دعوته تشيني إلى المساعدة في إحياء عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإخراجها من «حالة الركود»، لأنّ «عامل الوقت ليس في مصلحة أحد».
(أ ف ب، رويترز)