يسود القلق في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من العلاقة «الخطيرة» التي نسجت في الفترة الأخيرة بين عشيرة آل دغمش في غزة وبين نشطاء الجهاد العالمي في شبه جزيرة سيناء. وذكرت صحيفة «معاريف» أن أبناء العشيرة، التي تعدّ إحدى أكبر وأقوى العشائر في جنوب قطاع غزة ويشكلون قوة أساسية تثير الرعب لدى كل الفصائل في القطاع، متورطون بخطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ومراسل هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» الن جونستون. ويخشى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، بحسب الصحيفة نفسها، من «تهديد استراتيجي» عبر السماح لنشطاء الجهاد بالوصول إلى القطاع، ويعتبر «آل دغمش أفعى كبيرة آخذة بالتعاظم، ومن ناحيتهم اسم اللعبة هو مراكمة الأموال».وذكرت الصحيفة أن العشيرة المذكورة مسؤولة عن تهريب الوسائل القتالية من سيناء إلى القطاع، عبر محور فيلادلفي.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أن الاستخبارات الإسرائيلية «شخّصت في الأشهر الأخيرة علاقة بين العشيرة وبين نشطاء إرهابيين من الجهاد العالمي، يمكثون في سيناء ويرسلون الأموال بمساعدة العشيرة إلى غزة».
وتضيف المصادر أن المسألة تتعلق «بنقل معلومات تكنولوجية، وبنية تحتية تنظيمية وقدرات لبناء عملية بحجم أكبر من تلك التي حصلت في إسبانيا ونيويورك مثل فاجعة البرجين».
ونقلت «معاريف» عن مصادر عسكرية تقديرها بأن «تعاظم عشيرة آل دغمش، يشكل خطراً ليس فقط على أمن إسرائيل، بل أيضاً على مكانة (رئيس السلطة) أبو مازن و(رئيس الحكومة اسماعيل) هنية».
(الأخبار)