القاهرة - خالد محمود رمضان
قال مصدر ليبي رفيع المستوى، لـ«الأخبار»، أمس، إن حملة الإساءات المتعمدة ضد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، وإشاعة أخبار كاذبة عن تدهور حالته الصحية، ربما تكون مرتبطة بالخلافات الليبية ـــــ السعودية، مؤكداً أن «هذه الحملة لن تنجح في ثني ليبيا أو القذافي عن كشف المتورطين في عملية الإساءة المتعمّدة للجانبين».
أما القذافي فرأى، من جهته، أن من يقف وراء هذه التسريبات «هم العرب وأسيادهم»، مشيراً إلى أن ليبيا سترفع دعوى قضائية على وكالة «معا» الفلسطينية، التي نشرت خبر إصابته بجلطة دماغية الأحد، «حتى لا يظل أحد يكذب ويهرب، إذ لا بد من أن يمثل أمام العدالة».
وقال الزعيم الليبي، للصحافيين في طرابلس أول من أمس، «هل سمعتم يوماً شيئاً عن بوتسوانا أو عن ملاوي أو عن غينيا بيساو، التي طالما تحصل فيها مشاكل، أو أنكم نشرتم شيئاً عنها؟ لم يحصل ذلك لأنهم ليسوا عرباً، أما نحن فلأننا عرب، يكذبون علينا ويطاردوننا. اعتبرونا زنوجاً... بانتو .. ودعونا منكم».
وأضاف القذافي «إن من يطلق عليك النار، تطلق عليه النار. ومن يقول لك أنا عدوك، أنت كذلك تعتبر نفسك عدوه. والبادئ أظلم»، مشيراً إلى أن «هذه الاستخبارات معروفة، والذين دفعوا الأموال معروفون»، متسائلاً «لماذا لا يدفعون الفلوس لشعوبهم بدلاً من أن يدفعوها لـ«معا» أو ما اسمها؟».
وكان القذافي قد تلقّى أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيسين: الفلسطيني محمود عباس والمصري حسني مبارك.