الجزائر ــ حياة خالد
في خضمّ معركة «ضمان نزاهة» الانتخابات التشريعيّة المنوي إجراؤها غداً، قال رئيس اللجنة سعيد بوشعير، وهو شخصية قانونية معروفة في الجزائر، يتولّى هذه المهمّة للمرّة الرابعة منذ تشريعيّات 1997، بصريح العبارة «إننّا في الجزائر يا جماعة ولسنا في السويد أو النروج»، بمعنى أن أمر التزوير غير مستبعد ومن الصعب التحكّم فيه، وأنّ تكوين لجنة سياسية لمراقبة الانتخابات مسألة صورية فقط بما أنها لا تستطيع منع التزويروبشكل عام، فإنّ الأحزاب الجزائريّة المتّهمة دوماً بالتزوير، هي تلك التي تتداول السلطة، مثل «الأفلان» و«الأرندي». وهما من أركان التحالف الرئاسي الذي انضمت إليه حركة «حمس» الإسلامية، فباتت الأحزاب الثلاثة تتبنّى خطاب بو تفليقة في المناسبات كلّها، أو من غير مناسبة في الكثير من الأحيان.
والغريب في الأمر أنّ الأحزاب الثلاثة فصلت في نتائجها قبل الحملة الانتخابية، حيث أكد «الأفلان»، الذي يتزعّمه رئيس الحكومة الحالي عبد العزيز بلخادم، أنّه سيتحصّل على المرتبة الأولى، بينما توقّع «الأرندي»، على لسان زعيمه ورئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى، أنه في المرتبة الثانية بدون منازع، و«حمس» في المرتبة الثالثة بطبيعة الحال.