أنهى قادة دول «مجلس التعاون الخليجي» قمّتهم التشاورية نصف السنوية التاسعة في الرياض، أمس، برئاسة الملك السعودي عبد الله، والتي تطرّقت إلى الأوضاع في العراق وعملية السلام الفلسطينية والملف النووي الإيراني، إضافة إلى الوضع في لبنان.وقال الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية، في مؤتمر صحافي تلا فيه البيان الختامي للاجتماع، الذي غاب عنه من الدول الستّ سلطان عمان قابوس بن سعيد، إنّ قادة الخليج عبّروا «عن أسفهم لاستمرار الأجواء المتوتّرة التي تشهدها الساحة اللبنانية وعدم إحراز تقدّم تجاه إنهاء الأزمة». وشدّدوا على «أهمية توحيد الصف اللبناني بما يخدم المصالح العليا للشعب اللبناني الشقيق وضمان أمنه واستقراره».
وحول العراق، دعا البيان «الحكومة العراقية إلى الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية العراقية وتعديل الدستور والعمل على التوزيع العادل للثروة ونزع أسلحة الميليشيات وغير ذلك من الإصلاحات السياسية والاقتصادية»، محذّراً من «التدخّل في شؤون العراق».
وبشأن الاقتتال الداخلي الفلسطيني، حضّ القادة الخليجيّون، بحسب البيان، «القيادات الفلسطينية على الالتزام باتفاق مكّة والوقوف ضــــدّ كـــل مظـــاهر العــــنف في الشارع الفلســـطينــــي ومحــــاسبــــة المتـــســـببين».
أمّا في ما يتعلق بأزمة الملفّ النووي الإيراني، فقد دعا القادة الخليجيون إلى ضرورة التوصّل إلى حلّ سلمي يجنّب إيران والمنطقة المزيد من التوترات، وقالوا، بحسب العطية، «نأمل أن تؤدّي زيارة الرئيس (الإيراني) محمود أحمدي نجاد التاريخية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (التي انتهت أوّل من أمس) إلى انفراج في ملف الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وخصوصاً بعد التأكيدات الإيرانية ـــــ الأميركية على الاستعداد لبدء مفاوضات مباشرة بين الجانبين، ونتطلّع إلى أن يتوصل الجانبان إلى نتائج من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأوضح المجتمعون أنّهم قرروا متابعة الإعداد لإجراء الدراسة الأوّلية حول ما تمّ تحقيقه بشأن استخدامات التقنية النووية للأغراض السلمية، تميهداً لرفعها إلى المجلس الأعلى في الدورة المقبلة التي ستعقد في مسقط في كانون الأوّل المقبل.
(يو بي آي)