برلين ــ غسان أبو حمد
مع اقتراب موعد قمّة الثمانية «الكبار» المقررة في مدينة هايليغندام الألمانية في السادس من الشهر المقبل، بدأت إطلالة الاستعداد لمواجهات عنيفة مرتقبة بين الشرطة والمعارضين للعولمة، وتجلّى الأمر عبر صدور أوامر صريحة أمس، عن دائرة الشرطة المركزية في مدينة روستوك تقضي بمنع التجمّعات في الساحات العامّة منعاً مطلقاً وبمداهمة المراكز الحزبية اليسارية التي يشتبه بنواياها «التخريبية».
ولم يتأكّد بعد حجم المساحة الجغرافية التي ستحيط بمقرّ القمّة، إلّا أنّ بعض التقارير الصحافية أشارت إلى دائرة بمحيط كيلومترين، وإلى أنّ هايليغندام ستكون بكاملها خاضعة لسيطرة وحماية قوّة مكافحة عسكرية خاصّة معروفة باسم «كافالا»، ومصحوبة بفرق من الكلاب البوليسية «الألمانية النوع» والمدربة على مكافحة التخريب والشغب.
ورغم أنّ أبرز قيادات القوى اليسارية المعارضة للعولمة، المسمّاة «أتاك»، تنتمي إلى مرحلة «اليسار الجديد» في أوروبا، إلا أنّها لم تخن مبادئها وقواعدها.