طهران - محمد شمص
حذّر كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، علي لاريجاني، أمس، مجلس الأمن الدولي من مخالفة القوانين الدولية في تعاطيه مع إيران، التي أكد أن لديها القدرة على الرد بالمثل، فيما رأى المرشد الأعلى آيه الله علي خامنئي أنه لا أحد في إيران يمكنه التحرك بما يتناقض مع الهوية والمصالح الوطنية، مشدداً على أنه «إذا حاولت جهة أو حزب أو تيار ما التحرك بخلاف هذه الثوابت، فإن الشعب سيتصدى له».
وقال لاريجاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في طهران، «لا تقلقوا من القرارات، فهناك طرق متعددة لحل هذه القضية». وأضاف «هناك متسع من الوقت إلى حين إصدار قرارات جديدة، ولكن إذا أصرّت الأطراف المقابلة على أسلوب التمرد على القوانين الدولية، فعليهم أن يعلموا أن الطرف المقابل لديه القدرة على استخدام الأسلوب نفسه».
في هذا الوقت، أعلن نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، أن إيران تقوم حالياً بتشغيل 1600 جهاز طرد مركزي ويتم تركيب 3000 جهاز آخر. وقال إن «البريطانيين كانوا يقولون لنا على طاولة المفاوضات إذا لم توقفوا برنامجكم النووي فسيذهب الى مجلس الأمن، وعندها ستتدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران»، مضيفاً أن «الملف في مجلس الأمن، لكن لم يحدث أي شيء في إيران ولم تتأثر بالعقوبات».
من جهة ثانية، رأى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في برقيتين بعثهما إلى رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان وسلطان عمان قابوس بن سعيد، أن زيارته إلى أبو ظبي ومسقط بداية الأسبوع تصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم الإسلامي.
وأكد نجاد، في معرض رده على رسالة إحدى الأمهات الأميركيات نشرها على موقعه الشخصي على شبكة الإنترنت، أن «إيران لن تكون البادئة بأي حرب».
وأعرب نجاد، عن مواساته للأم الاميركية التي فقدت ولدها في حرب العراق، موضحاً لها أن الإدارة الأميركية التي أرسلت ابنها إلى جبهات القتال هي التي تتحمل مسؤولية سفك دمه ودماء الآخرين.
إلى ذلك، (ا ف ب)، قدم السناتور الأميركي باراك أوباما، المرشح للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في 2008، مشروع قانون إلى مجلس النواب يرمي إلى منع الشركات الأميركية من المساهمة في مشاريع يمكن أن تفيد إيران.