القاهرة ــ الأخبار
اتّهمت إسرائيل بالعمل على توتير علاقتها بالفلسطينيين

نفت القاهرة أمس اتهامها بدعم حركة «فتح» في مواجهة «حماس»، متهمةً إسرائيل بمحاولة ضرب علاقتها بالأطراف الفلسطينية.
وتلقّى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اتصالاً هاتفياً من نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني بشأن اقتراح إسرائيلي يقضي بنشر قوة دولية في الطرف الفلسطيني من محور فيلادلفي على حدود قطاع غزة مع مصر، لمنع «عمليات تهريب الأسلحة إلى القطاع».
وكان أبو الغيط قد نفى أمس ما تردد عن إمكان سحب مصر وفدها الأمني من الأراضي الفلسطينية. وطالب الجانب الإسرائيلي بعدم التدخل وعدم التعرض للفلسطينيين في قطاع غزة «لأن تعرض إسرائيل لفلسطينيي القطاع يؤدي إلى ظهور قدر من التوتر بين الفلسطينيين وهو ما يعجّل من اصطدامهم».
لكن أبو الغيط حث أيضاًَ الفلسطينيين على عدم إطلاق الصواريخ «لأن فيها إساءة للطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، لأن إسرائيل متفوقة على الفلسطينيين عسكرياً، فمن يطلق صاروخاً تُطلَق عليه عشرات القذائف الإسرائيلية». وأضاف «إننا نطالب الجانب الفلسطيني بالتوقف عن إطلاق الصواريخ ونطالب إسرائيل بعدم استخدام القوة ضد الفلسطينيين، وبما يؤدي إلى زيادة التوتر في ما بينهم».
وسعى أبو الغيط إلى الرد على ما قيل بشأن دعم بلاده لحركة «فتح» على حساب حركة «حماس»، مشدّداً على «أن مصر تدعم الشعب الفلسطيني وتدعم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها وأنها لا تتدخل لمصلحة طرف فلسطيني ضد طرف آخر». وقال فى إشارة إلى عودة 450 عنصراً امنياً من قوات «فتح» من القاهرة الى غزة قبل أيام، «إذا كان هناك من تم تدريبه في مصر، فهو قد تم تدريبه لرفع قدرات الشعب الفلسطيني على التصدي للعدوان ولفرض السيطرة الداخلية».
ورصد أبو الغيط محاولات من جانب بعض الدوائر الإعلامية الإسرائيلية والغربية للوقيعة بين مصر والقوى الفلسطينية المختلفة، نافياً ما نسبته هذه الوسائل أخيراً إلى السفير المصري في تل أبيب عاصم إبراهيم في شأن وصفه سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة بأنه «كابوس»، وهو ما نفاه أيضاً السفير.
كما استنكر رئيس الوفد الأمني المصري الموجود في غزة اللواء برهان حمّاد ما رددته بعض وسائل الإعلام بشأن القوة الفلسطينية التي دخلت من مصر إلى قطاع غزة. وأوضح أن «هذه القوة تتبع الأمن الوطني الفلسطيني المسؤول عن حماية الحدود الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة مثلها في ذلك مثل أي قوات حرس حدود في أي دولة من دول العالم وكان يتم تدريبها على هذه المهمة الوطنية».
وشدّد حماد أن «توقيت دخول هذه القوة بطبيعة الحال لم يكن له أدنى علاقة بالاقتتال الداخلي نظراً لأن فترة تدريبها على مهماتها الوطنية قد انتهت ولم يكن هناك أي مبرر لبقائها في مصر».