كرّر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس موقف بلاده من مواصلة تخصيب اليورانيوم بالرغم من تحذيرات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فيما بدأت طهران امس ببناء أول محطة نووية من تصميم محلي.وقال متكي، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المقام في الأردن، إنه إذا تمت الموافقة على أنشطة إيران النووية فستكون طهران على استعداد للإجابة عن أي أسئلة.
وخلال ندوة مسائية بعنوان «إيران والمنطقة»، قال متكي إن «الاسئلة التي يمكننا الإجابة عنها مبنية على أساسين مهمين: الاول هو إزالة أي مخاوف أو غموض في ذهن أي طرف، والثاني هو أن يقبل (المجتمع الدولي) ويدرك حق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية». وأضاف «بالطبع إن (الانشطة النووية) لأغراض سلمية، و(لكن) يجب علينا إرساء جسر لبدء المفاوضات من دون أي شروط مسبقة».
وأشار متكي، في سياق قصة رواها على مسامع الصحافيين، إلى أن مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني كان يرفض استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكداً أن «إيران ليس لها تاريخ في أعمال العنف». وأضاف إن «الولايات المتحدة كانت ملتزمة إنتاج 23 ألف ميغاوات من الكهرباء في إيران، من خلال منشآت الطاقة النووية.. وحينما تريد إيران الآن أن تحظى بحقوقها من خلال تلك الاتفاقات، نواجه نحن العقبات».
وتابع متكي «نأمل ألا يواجه أصدقاؤنا الروس مشكلات سياسية أو عقبات سياسية في إرسال الوقود النووي الى إيران من اجل (مفاعل) بوشهر».
من جهة ثانية، رجح وزير الخارجية الايراني أن تجرى المحادثات المقررة قريباً بين إيران والاتحاد الاوروبي حول البرنامج النووي الايراني، في إسبانيا، في إشارة الى اللقاء المرتقب بين كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في 31 أيار.
في هذا الوقت، أعلن مسؤول في المنظمة الايرانية للطاقة النووية أول من أمس أن إيران باشرت بناء أول محطة نووية من تصميم محلي.
وقال نائب منظمة الطاقة النووية، محمد سعيدي، في تصريح نقله التلفزيون، «بدأ بناء أول محطة نووية محلية (الصنع) بطاقة قدرها 360 ميغاواط».
ولم يحدد سعيدي الموقع الذي يجري بناء المحطة فيه. وتطرق إلى المهلة المحددة لإنجاز المشروع فقال إن «إيران ستنضم الى نادي البلدان التي تقوم ببناء محطات نووية خلال السنوات العشر المقبلة».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، محمد علي حسيني، إن بلاده لم تتلقّ أي رد رسمي من مصر على عرض طهران لإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين.
وأوضح حسيني أن «العلاقات الكاملة ممكنة إذا بقيت القوى الخارجية بمنأى عن التدخل»، في اشارة الى الولايات المتحدة التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع مصر.
ورفضت إيران أمس انتقادات من جماعة «هيومان رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان بشأن إجراءات مشددة ضد النساء اللاتي يخالفن الزي الإسلامي، قائلة إن مساعي البلاد تهدف إلى «محاربة الفاسقين».
وكانت جماعة «هيومان رايتس ووتش»، ومقرها الولايات المتحدة، قد اتهمت الأربعاء الماضي، طهران باعتقال كل من الرجال والنساء بشكل تعسفي تحت لواء «محاربة السلوك غير الأخلاقي» وطالبت بالإفراج عنهم على الفور.
(د ب أ، ا ف ب، ا ب، رويترز)