أعلن النائب السوري السابق والمعارض المقيم في بيروت مأمون الحمصي أمس عن ترشّحه للانتخابات الرئاسية السوريّة المقبلة.وشنّ الحمصي، الذي أشار في مؤتمر صحافي إلى أنّه اتّخذ هذا القرار مع معارضين داخل سوريا وخارجها، حملة على الرئيس بشار الأسد من دون تسميته. وقال «لقد حوّل المجدّد لنفسه، ينابيع الحرية المقدسة إلى ينابيع للإرهاب والقتل والجريمة وإبادة الابرياء»، مضيفاً أنّه سيعمل على «إقامة دولة مدنية حديثة تحترم الشرعية الدولية».
وشدّد المعارض السوري على أنّه «كأيّ مواطن سوري، تنطبق عليه الشروط الدستورية للترشّح لرئاسة الجمهورية». وقال «أرجو أن تقبلوا ترشيحي كحقّ شرعي في مواجهة تجديد فاسد وباطل ودكتاتوري».
في هذا الوقت، أصدرت محكمة أمن الدولة العليا في دمشق أوّل من أمس أحكاماً بالسجن تتراوح بين 3 و12 عاماً بحقّ 4 معتقلين، وأجّلت محاكمة 8 آخرين.
وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمّار القربي، في بيان، إنّه «بعد تخفيف حكم الإعدام، تمّ الحكم على فؤاد الشغري بالسجن لـ 12 عاماً» بتهمة الانتساب الى جماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا، مضيفاً أنّه حُكم بالسجن للمدّة نفسها على فارس نقور، بتهمة تجاوز الحدود، بعدما كان قد ذهب إلى قرية «مجدل شمس» السورية المحتلّة في مرتفعات الجولان بقصد العمل مع أقاربه، واعتقلته الاستخبارات الإسرائيلية التي سلّمته لقوّات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي سلّمته بدورها لحرس الحدود السوري.
وأوضح القربي أنّه حُكم على كلّ من محمد علي الشيخ وعمار عبد الله بالسجن لمدة 3 سنوات، بتهمة إثارة النعرات الطائفية، وذلك استناداً إلى المادة 207 من قانون العقوبات، مشيراً إلى أنّه تمّ تأجيل محاكمة 5 معتقلين إلى 7 تشرين الأوّل المقبل للنطق بالحكم، وتمّ تأجيل محاكمة كلّ من محمد حسين جمعة وعبود العسود وعمر حسين إلى 30 من أيلول المقبل لاستكمال الدفاع وتوكيل محام للدفاع عنهم.
وأدان القربي هذه الأحكام التي قال إنها «لم تصدر عن جهة قضائية مختصّة، بل صدرت عن محكمة استثنائية» استناداً إلى حالة الطوارئ المعمول بها في سوريا منذ أكثر من 44 عاماً.
(يو بي آي، د ب أ)