أعلن قائد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان كلاوديو غراتسيانو أنه على استعداد للتحرك والعمل شمالي نهر الليطاني إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك، مشدداً على أن قواته والجيش اللبناني يسيطران سيطرة كاملة على المنطقة، وأن القوات الدولية عثرت في الفترة الماضية على المئات من مخابئ حزب الله، الذي أكد أنه لم يتلقّ أية صواريخ جديدة.وقال غراتسيانو، في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، «انها المرة الأولى منذ خمسة وثلاثين عاماً التي تبسط فيها الحكومة اللبنانية سيادتها على جنوب البلاد، ولديها ثمانية آلاف جندي جنوبي نهر الليطاني ولواءان في (منطقة) النبطية، إضافة إلى 11.500 جندي من اليونيفيل يسيطرون بشكل كامل على المنطقة».
وأضاف غراتسيانو أن القوات الدولية «عثرت على المئات من مخابئ حزب الله (في الجنوب)، حيث وجدنا في بعضها صواريخ سُلمت للجيش اللبناني الذي فجرها»، مشيراً إلى أن كل ما يعثر عليه جنود اليونيفيل كان موجوداً قبل الحرب و«لا صواريخ جديدة جنوبي الليطاني».
وعن تقديره لوضع حزب الله في المنطقة التي تنتشر القوات الدولية فيها، قال غراتسيانو إن «الوضع تغير جذرياً، ولا مواقع لحزب الله بل مجرد مصلقات ورايات، وتنفّذ الدبابات الايطالية والفرنسية دوريات في المنطقة»، مشدداً على أن هذه الفترة هي «الأكثر هدوءاً في جنوب لبنان منذ اربعين عاماً».
ورفض قائد اليونيفيل أي حاجة لديه لزيادة عديد القوات الدولية، لكنه رفض أيضاً أي تقليص «لأن للحجم مغزى رمزياً لدى السكان ويشعرهم بالسيطرة»، معرباً عن رغبته في «زيادة عديد الاستخبارات على حساب الاسلحة الاخرى»، ومشيراً إلى أن نظرة سكان القرى إلى اليونيفيل آخذة بالتغير نحو الأحسن، خاصة أن هناك «ثلاثة آلاف من سكان الجنوب يعملون لدينا».
وعن منع تهريب السلاح من سوريا، قال غراتسيانو إن «القرار 1701 يمكّننا من تقديم المساعدة للبنان إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك، وهي لم تطلب المساعدة وتنفي وجود عمليات تهريب»، مضيفاً أن القوات الدولية مسؤولة عن منع تهريب السلاح من البحر على طول الشاطئ اللبناني وصولاً إلى الحدود مع سوريا. وأكد أنه «لا عمليات تهريب من البحر، ولدينا 15 قطعة بحرية مزودة بأفضل التقنيات الموجودة في العالم. لكن على البر، فالحدود المرسومة لي هي (نهر) الليطاني حيث من الممنوع علي أن أتحرك شمالي هذا الخط».
ورأى غراتسيانو أن «قوات اليونيفيل على استعداد للتحرك والعمل شمالي نهر الليطاني اذا طلبت الحكومة اللبنانية، ذلك أن القوات الموجودة الآن غير قوات اليونيفيل القديمة»، مقدراً أن «حكومة لبنان حازمة في معارضتها أن ينصب حزب الله الصواريخ من جديد».