الغادري إلى إسرائيل مجدداً: السلام مع الأسد فاجعة لكلينا
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس حزب الإصلاح السوري، الذي يتّخذ من الولايات المتحدة مقراً له، فريد الغادري وعدد من أفراد حزبه سيزورون إسرائيل الشهر المقبل في محاولة لإقناع قادتها بعدم الدخول في مفاوضات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وكشف الغادري لموقع الصحيفة على شبكة الإنترنت عن أن هذه الزيارة ليست الأولى التي يقوم بها إلى إسرائيل، بل سبقتها زيارة عام 1996. وأوضح أن «الزيارة ستستمر هذه المرة أياماً وسيلتقي خلالها بمجموعة من صنّاع القرار في إسرائيل ومعاهد الدراسات». وقال إنه ينوي المثول أمام لجنة الخارجية والأمن في الحادي عشر من الشهر المقبل، وإنه «سيحاول هو وأعضاء الوفد المرافق له إقناع السياسيين والجمهور في إسرائيل بألّا يغترّوا بإشارات السلام التي يرسلها الرئيس الأسد».
وأوضح الغادري «إننا نؤمن بأن لدينا رسالة مختلفة عن الرسالة التي يقدمها الأسد إلى الجمهور الإسرائيلي. السلام مع سوريا مهم، لكن السلام مع الأسد فاجعة لإسرائيل وسوريا. لدينا رسالة سلام، لكن إسرائيل ينبغي لها أن تكون حذرة من التوصل الى سلام مع ديكتاتور. السلام الحقيقي ينبغي له أن يكون بين شعبين، لا مع ديكتاتور».
وشدّد الغادري على أن الجولان «يجب أن يعود إلى السيطرة السورية، وهو أرض سورية، لكنه سيكون رمزاً للسلام والصداقة». وقال «في اليوم الأول الذي ستكون فيه ديموقراطية في سوريا سيتحقق السلام والعلاقات التجارية والاقتصادية بين الجيران»، مشيراً إلى أن بالإمكان أن تكون هضبة الجولان المكان الذي نلتقي فيه جميعاً.

مصر تستنكر تهديدات أولمرت

استنكر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس استمرار قيام إسرائيل بقصف قطاع غزة، ووصف إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت استمرار الأعمال العسكرية ضد قطاع غزة حتى لو وافقت حركة «حماس» على وقف شامل لإطلاق النار بأنه «غير مقبول». وشدّد أبو الغيط على أن «وقف العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يجب أن يكون هدف ومعيار نجاح أي تحرك». وأشار، في بيان له، إلى أن «ما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه (عامير بيرتس) بأن إسرائيل قد أنهت حالة ضبط النفس هي تصريحات مؤسفة»، متسائلاً عن جدوى عدم ضبط النفس والنتيجة التي يمكن أن يؤدي إليها.
وقال الوزير المصري إن «إسرائيل دأبت على اتّباع هذه السياسة إزاء غزة لسنوات طويلة قبل أن تدرك فشلها الكامل وتنسحب من القطاع»، مشيراً إلى أن «الجميع يعلم أن إيقاف إطلاق صواريخ القسام لن يتحقّق من خلال القصف الجوي الإسرائيلي والاغتيالات. وأن غاية ما ستؤدي إليه هذه الأعمال هو إيقاع مزيد من الضحايا الأبرياء ورفع وتيرة العنف».
ورأى أبو الغيط أن «الحل الوحيد هو العودة إلى التهدئة وتوسيعها، وإنهاء سياسة الحصار الإسرائيلية تمهيداً للتحرك باتجاه تسوية سياسية حقيقية وجدية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي».