واشنطن - عمر أحمد
ينشط المحافظون الأميركيون الجدد وشخصيات صهيونية معروفة للتحريض على توجيه ضربة عسكرية لطهران، مع تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية قضايا عديدة، بدءاً بطبيعة النظام الإيراني المناهض لواشنطن منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، مروراً بالملف النووي.
وذكرت مصادر أميركية مطلعة أن «تيار المحافظين الجدد المتطرف وحلفاءه من المنظمات الصهيونية الأميركية، يؤدون دوراً في تصعيد التوتر، حيث تنظم مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، وهي أحد مراكز أبحاث المحافظين الجدد، ورشة عمل خاصة مغلقة لبحث أفضل السبل لإطاحة نظام الحكم الإيراني، وذلك أيام الأربعاء والخميس والجمعة المقبلة، في جزر الباهاما في البحر الكاريبي، تحت عنوان مواجهة التهديد الإيراني: المضي قُدُماً».
وقد شكّلت هذه المؤسسة، بعد يومين فقط من هجمات 11 أيلول 2001، مجموعة من المحافظين الجدد والصهاينة الأميركيين، بينهم مجموعة من «الصقور»، مثل الرئيس التنفيذي ورئيس تحرير مجلة «فوربس» ستيف فوربس والمدير الأسبق للـ«سي آي إيه» جيمس وولسي وعضو مجلس الشيوخ جوزف ليبرمان والوزير اليميني السابق جاك كمب، والرئيس الجمهوري الأسبق لمجلس النواب نيويت غينغريش والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة جين كيركباتريك، التي توفّيت في العام الماضي، ومستشار وزارة الدفاع الأميركية السابق ريتشارد بيرل، الصهيوني المتحمّس والمهندس الأساسي للحرب على العراق، ورئيس معهد الأمن القومي اليهودي (جينزا) فرانك غافني.
كما تضمّ المؤسسة مجموعة من الباحثين المرتبطين تاريخياً بإسرائيل بينهم: وليد فارس، الذي كان يعمل ضمن القوات اللبنانية أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 تحت اسمه الحركي «وودي»، وآفي جوريش الذي يتولّى الحملة ضد قناة تلفزيون «المنار».
ومن بين الـ30 خبيراً الذين سيشاركون في ورشة العمل ضد إيران ، حسبما أورد المنظمون: وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للديموقراطية والشؤون العالمية بولا دوربرينيسكي، ومدير مكتب إيران في وزارة الدفاع ومكتب الخطط الخاصة لادان آركين، والمنسق السابق لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية هنري كرامبتون، ومساعد وزير المال السابق لشؤون الاستخبارات ماثيو ليفيت الذي يعمل حالياً في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، وهو المؤسسة الفكرية للوبي الإسرائيلي في واشنطن، والمندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زالماي خليل زاد وزوجته شيرل بنارد مديرة الشرق الأوسط في مؤسسة «راند» للأبحاث، والمنسق السابق للاحتلال الإسرائيلي في لبنان يوري لوبراني الذي يعمل حالياً مستشاراً لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في شؤون إيران، والمستشرق برنارد لويس، ورئيس مؤسسة حوض قزوين لاستشارات الطاقة روبرت سوبحاني. وسيحضر من معهد «أميركان انتربرايز»، معقل المحافظين الجدد، مايكل ليدين ومارك غيرشيت.
ومن بين الموضوعات التي ستناقشها ورشة العمل ضد إيران: تأثير الأنشطة الإيرانية على الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة، والتحديات الدبلوماسية والعسكرية والقدرات الاستخبارية وانتشار الأيدولوجيا خارج إيران. إضافةً الى قضايا أخرى من بينها: احتمالات «الدمقرطة» في العالم الإسلامي وأمن الطاقة.
وقال رئيس مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، كليفورد ماي، إن الغرض من ورشة العمل هو «بحث الخيارات السياسية والحلول المناسبة لأكثر القضايا السياسية أهمية في هذا الوقت».