زار الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، مقبرة قتلى الحرب الأميركيين في مدينة أرلينغتون. وانتقد أمام أفراد من أسر الجنود الذين قتلوا في العراق وأفغانستان «المتشائمين والمتشكّكين» في جدوى مواصلة الحربين.وأثنى بوش على عدد المواطنين الذين لا يزالون يلتحقون بالقوات المسلحة الأميركية، رغم استمرار الحربين. وقال إن 174 من مشاة البحرية طلبوا في الآونة الأخيرة تمديد فترات تجنيدهم.
وتابع الرئيس الأميركي «يجب أن يخرج من وفاتهم عالم لا مكان فيه للأحلام الوحشية للطغاة والإرهابيين، وتكون أمتنا أكثر أمناً من التعرّض لهجوم، وتكون منحة الحرية مكفولة للملايين الذين لم يعرفوها مطلقاً».
وفي طريق الموكب إلى أرلينغتون، وقف محتجّ واحد وحمل لافتة كتب عليها «أعيدوا القوات إلى الوطن».
إلى ذلك، رأى القائد الأعلى للقوّات الأميركيّة في الشرق الأوسط الأدميرال ويليام فالون، أمس، أنّ «إيران لاعب بارز في المنطقة ولا يمكن تجاهل دورها، إلّا أنّه ليس لدى الولايات المتّحدة أيّ نيات لمغادرة المنطقة». وأوضح أنّه «علينا إيجاد طريقة للاتّفاق معهم (الإيرانيّين) حول هذا الشأن».
وتطرّق فالون, في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»، إلى المأزق العسكري لبلاده في العراق، وقال إنّ نحو ثلاثة أرباع الجيش الأميركي جاهز لمواجهة العنف في بلاد الرافدين، مشيراً إلى أنّ عديد قوّات الاحتلال هناك ليس سوى جزء من استراتيجيّة بوش، التي يتوقّف نجاحها على جهود مكثّفة من قبل الحكومة العراقيّة. (أ ب، رويترز)