القاهرة ــ عبد الحفيظ سعد
وصل الخلاف بين جماعة «الإخوان المسلمين» و«الحزب الوطني» في مصر، أمس، إلى التشابك بالأيدى والتراشق بالشتائم في قاعات مجلس الشعب، أثناء اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي، الذي خُصّص لمناقشة الاعتقالات ضد أنصار ومرشحي «الإخوان المسلمين» في انتخابات التجديد النصفي للشورى.
واحتدم التوتر عندما هاجم نائب الحزب الوطني محيي الدين القطان، «الإخوان المسلمين» معتبراً أنها « تنظيمٌ محظور يرفض قادتها الدفع بأبنائهم إلى عضوية الجماعة، بينما تزج بالفقراء والبسطاء». وما كان بنائب «الإخوان»، محمد سنار، إلا تذكيره بسقوطه في انتخابات عام 1995، ما أدى إلى تشابك بالأيدي.
وأكد النائب الإسلامي، مؤمن عزوز «عدم فائدة سياسات الداخلية في الاعتقالات»، قائلاً إن البعض يريد أن يحظر دخول «الإخوان» إلى المجالس النيابية، وأن يستبدل شعار «الإسلام هو الحل» بشعار «الجلوس في البيت هو الحل». ومرة جديدة، كاد الاجتماع يتحول معركة أخرى بين أمين كتلة الإخوان سعد الحسني، واللواء أحمد ضياء الدين، مساعد وزير الداخلية، ما دعا رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، فاروق طه إلى إنهاء الاجتماع.