أضافت السلطات الإيرانية أمس متهماً جديداً إلى لائحة المشتبه في تجسسهم لدوائر غربية، في سياق التوتر المتزايد بين النظام الإسلامي والغرب، على خلفية الملف النووي المثير للجدل.وأعلن المتحدث باسم وزارة العدل الإيرانية، علي رضا جمشيدي، أن عالم الاجتماع الأميركي ـــــ الإيراني كيان تاجبخش (45 عاماً)، يحتجز للتهم نفسها التي أوقفت من أجلها في الثامن من أيار الأكاديمية هالة اصفندياري المتهمة رسمياً «بالتحرك ضد أمن البلاد من خلال الدعاية والتجسس لحساب أجانب».
وعمل تاجبخش، الذي أوقف في إيران في 11 أيار الماضي وفقاً لمصادر أميركية، في معهد المجتمع المفتوح التابع للثري الأميركي جورج سوروس، الذي تتهمه طهران بالسعي إلى قيام «ثورة مخملية» في إيران.
وكان الإعلام الأميركي ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» قد أعلنا أن أميركياً إيرانياً ثالثاً يدعى علي شاكري أوقف في طهران خلال الأسابيع الأخيرة. لكن جمشيدي قال إن شاكري «غير موقوف»، من دون أن يكشف أي تفاصيل. غير أنه أضاف أن بارناز عظيمة، الإيرانية الأميركية التي تعمل في إذاعة «فاردا» أوروبا الحرة التي تمولها الولايات المتحدة، تواجه التهم نفسها الموجهة إلى تاجبخش واصفندياري، مشيراً إلى أنها «لم تحتجز. وهي حرة».
وقال مسؤول في دائرة مكافحة التجسس في وزارة الأمن الإيرانية إن هدف شبكات التجسس التي أعلن عن اعتقالها الأسبوع الماضي كان زعزعة النظام وإثارة النعرات الطائفية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية (إرنا) عن المسؤول الأمني أن هذه الشبكات كانت لديها نشاطات تجسسية في محافظات أذربيجان الغربية وكردستان وايلام وكرمانشاه وهمدان وطهران «وتم كشفها وتفكيكها». وأشار إلى ما سماه «بعض العمليات التي كانت تسعى شبكات التجسس إلى القيام بها، منها عمليات تخريب واغتيال واختطاف أشخاص وتصوير بعض المنشآت الحساسة»، وقال إن هذه العمليات كانت « بإشراف أجهزة استخبارات تابعة لقوات الاحتلال في العراق».
وفي واشنطن، كرر المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي مطالبة واشنطن بالإفراج عن الثلاثة (تاجبخــــش واصــــفنـــدياري وعــــظيـــــمــــة).
وقال إن سويسرا التي تمثل مصالح الولايات المتحدة لدى الجمهورية الإسلامية لم تتصل بهم إلى الآن.
إلى ذلك، أكد المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا امس أنه سيجتمع مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني، هذا الأسبوع في أحدث جولة محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
(أ ف ب، رويترز، أ ب، يو بي آي)