أعربت دمشق أمس عن «استغرابها» و«أسفها» للانتقادات الأميركية للاستفتاء الذي جرى الأحد الماضي، والذي جدّد ولاية الرئيس بشار الأسد لمدّة 7 سنوات.وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية في بيان: «أستغرب لفقدان القدرة لدى الناطق الأميركي على رؤية حقيقة ما جرى في سوريا من إجماع وطني وشعبي» على قيادة الأسد، مضيفاً أنّه «يأسف للّغة السياسية الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية»، وناصحاً المسؤولين فيها بأن «يحتفظوا بتعليقاتهم وأن يمتنعوا عن التدخّل في شؤون الآخرين وأن يلتفتوا إلى معالجة المشاكل التي ورّطوا بها بلدهم كالحرب الخاطئة في العراق ومناطق أخرى في العالم».
وكان المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي قد قال أوّل من أمس: «أظنّ أنّ من الصعب القول عن انتخابات إنّها حرّة ونزيهة حين يكون هناك مرشح واحد وحين يحصل هذا المرشح على نحو 98 في المئة من الأصوات».
من ناحية أخرى، التقى الأسد أمس، وفداً برلمانياً بريطانياً، وبحث معه في الأوضاع العراقيّة والفلسطينيّة واللبنانيّة، وفي موضوع «الإرهاب ومكافحته».
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسميّة (سانا) إنّ البحث تناول أيضاً «الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي وأهميّة تحقيق السلام العادل والشامل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية التي تحفظ لكلّ الأطراف حقوقها»، موضحةً أنّ الوفد البريطاني أكّد «دور سوريا المحوري في المنطقة وأهميّة استمرار الحوار والتواصل معها وأهميّة الاستقرار في سوريا وفي المنطقة».
(يو بي آي، أ ف ب)