الجزائر ــ حياة خالد
أمرت السلطات الرسمية الجزائرية التلفزة والإذاعة بعدم السماح لرئيس اللجنة السياسية المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية الأخيرة سعيد بوشعير، بالإدلاء بتصريحات عبر الشاشة أو الأثير. وذلك بعد الصدام الذي وقع بينه وبين وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني أخيراً، حين رفع بوشعير تقريراً لرئيس الجمهورية، اطّلعت عليه الصحافة، يتضمن تجاوزات خطيرة تم تسجيلها خلال الانتخابات التي أُجريت في 17 أيار الماضي.
لكنّ وزير الداخلية ظهر فجأة بعد إعلان النتائج ليقول إن «بوشعير يعتذر عما بدر منه من تشكيك في نزاهة الانتخابات لأنه تبيّن له أن المعلومات التي قدمّت إليه عن سير العملية الانتخابية خاطئة».
وهو ما أثار غضب بوشعير، الذي أبدى اندهاشه لتصريحات وزير الداخلية. كما أبدى إصراره للصحافة على أن التقرير الذي قدمه يحمل وقائع وحقائق لا غبار عليها، مشدداً على أنه «لم ولن يعتذر» وأنه مصرّ على رأيه وأنه أدى مهمته على أكمل وجه.