strong>حذّر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، من التدخّلات الإقليمية في شؤون بلاده الداخلية، معتبراً أنها «أسوأ أنواع التدخل لأنّها تهدف إلى إبقاء العراق ضعيفاً وساحة أزمة وصراع وتنازع»، فيما تلقّى الاحتلال الأميركي صفعة ميدانيّة جديدة حيث أعلن عن مصرع 6 من جنوده، وسط اتّساع التوجّه لدى قادته نحو «إبرام صفقات» مع المجموعات المسلحة عوضاً عن مواجهتها
جدّد نوري المالكي أمس، دعوته إلى التعامل مع حكومته بالطرق القانونيّة، ودافع عنها باعتبارها «جاءت بصناديق الاقتراع وبمسيرة ديموقراطية»، موضحاً أنّها «لن تذهب إلا عبر المسيرة نفسها»، ومشيراً إلى أنّ «ما نسمعه عن تجمّعات إقليمية تخطّط لكيفية تغيير نظام الحكم في العراق أو إلغاء الانتخابات وإيقاف الدستور هو وهم وشعارات».
وحثّ المالكي، الذي كان مجتمعاً بوفد يضمّ عشائر ووجهاء من مدينة الناصريّة، أبناء العشائر العراقية على التصدّي لـ«عصابات الإرهاب والجريمة».
في هذا الوقت، ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الأميركي خلال الشهر الماضي إلى 120 قتيلاً بعد إعلانه أمس، عن مصرع جنديّين، في انفجار عبوة ناسفة في جنوب غرب بغداد، وقضاء آخر متأثّراً بجروح أصيب بها الإثنين الماضي.
وفي وقت لاحق، أعلن الاحتلال الأميركي أنّ 2 من أفراده قتلا في انفجار عبوة ناسفة أوّل من أمس، في منطقة لم يحدّدها، موضحاً أنّ جنديّاً آخر كان قد قتل الثلاثاء الماضي لأسباب غير قتاليّة.
وقال نائب مدير العمليات الإقليمية في هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية الجنرال بيري ويغينز، للصحافيين في وزارة الدفاع الأميركيّة أوّل من أمس، «أوّلاً وقبل كل شيء، كان هذا الشهر قاسياً، لأنّنا ننتشر في أماكن لم نكن فيها بالضرورة سابقاً».
وفي خطوة تشير إلى تعطّش الاحتلال لمقاربة ميدانيّة جديدة تجنّبه تدهوراً أكبر في أدائه، كشف المسؤول الثاني في الجيش الأميركي في العراق الجنرال رايموند أدريانو، أنّه أمر القادة على جميع المستويات بـ «مدّ يد الصلحة» للمسلّحين والقبائل ورجال الدين العراقيّين.
وقال أدريانو للصحافيّين في وزارة الدفاع الأميركيّة عبر اتّصال هاتفي، «نتحدّث عن وقف لإطلاق النار، وربّما توقيع اتّفاقيّات يتعهّد بموجبها المسلّحون عدم مهاجمة القوّات الحكوميّة والمتعدّدة الجنسيّات»، مشيراً إلى انّها «ليست سوى البداية، لذا لدينا الكثير من العمل».
وقال مصدر أمني في الفلوجة لوكالة «يونايتد برس إنترناشيونال»، إنّ الشرطة العراقية بدأت بتنفيذ خطّة أمنية جديدة في المدينة تتزامن مع تفجير انتحاري استهدف أمس حشداً من المتطوّعين في سلك الشرطة وأدّى إلى مقتل نحو 30 عراقيّاً، فيما أدّت حوادث مختلفة إلى مقتل 4 أشخاص، وتسلّمت مشرحة في الموصل 5 جثث.
وفيما اتّهم «التيّار الصدري» «استخبارات جهات خارجية» بالوقوف وراء عملية اختطاف البريطانيين الخمسة (4 حرّاس أمن وخبير كومبيوتر) في بغداد الثلاثاء الماضي، رجّحت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانيّة أمس، أن يتم استخدامهم «ورقة مقايضة» لتأمين الإفراج عن مئات السجناء الشيعة المحتجزين في البصرة بسبب المواجهات الدائرة هناك.
ونسبت الصحيفة إلى «مصدر مسؤول» في «جيش المهدي»، الميليشيا التابعة لـ «التيّار الصدري»، والتي خاضت معارك عنيفة مع الاحتلال البريطاني في البصرة الأسبوع الماضي، قوله إنّ تنظيمه «كان يسعى إلى محاكاة ما يعتقد أنه نتيجة ناجحة لاختطاف القوّات الإيرانيّة 15 بحّاراً بريطانيّاً» في مياه الخليج في آذار الماضي.
وكشفت صحيفة «جونج أنغ ألبو» الكوريّة الجنوبيّة أمس، عن أنّ سيول تبحث خطّة حول طريقة سحب قوّاتها من العراق بحلول نهاية العام بعد إشارة تقرير أصدره «المعهد الكوري لتحليلات الدفاع» الرسمي إلى أنّ بقاءها لفترة أطول سيكون من مصلحة البلاد، إذ إنه سيحسّن فرص الشركات الكورية الجنوبية في الفوز بعقود هناك.
(يو بي آي، أ ب، رويترز،
د ب أ، أ ف ب)



أمراض عقلية
علمت لجنة التقديرات في مجلس الشيوخ الأسترالي أمس، أنّه تمّ تسريح 48 جندياً أستراليّاً سبق أن قاتلوا في العراق وأفغانستان، بسبب «مشكلات تتعلّق بأمراض نفسية وعقلية».
وقال السيناتور جون هوغ، إنّ معلومات حصل عليها من والد أحد جنود القوّات الجوية الذي أقدم على الانتحار في وقت سابق، تشير إلى أن هناك حالات انتحار عديدة أخرى.
(يو بي آي)