القاهرة ـ الاخبار
هل ينشق جمال مبارك عن حزب أبيه ويقدم أوراق حزب جديد تحت اسم «المستقبل»؟
صعد السؤال بشكل مفاجئ الى سطح الجدل السياسي فى مصر، رغم أن الفكرة ليست جديدة تماماً، لكن توقيت طرحها أثار المزيد من الأسئلة عن أصحاب المصلحة في تمرير الخبر، الذي يعنى أولاً أن هناك معوقات فى طريق الصعود السياسى لنجل الرئيس، وأنه مضطر فى النهاية الى الخروج بحزب يقدم أوراقه الرسمية الى لجنة الأحزاب، خلال فترة قريبة، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الأنباء» الكويتية نقلاً عن مصدر فى لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم.
وعلى الفور، تلقفت مواقع الكترونية مصرية الخبر، وتعاملت معه على أنه حقيقة، من دون الإشارة الى مصدره. ونشرت تفاصيل إضافية عن محاولة خديجة الجمال، خطيبة جمال مبارك، الترويج لحزب «المستقبل» بين أوساط طبقة الشباب الأثرياء في مصر.
ولطالما تزامنت التكهنات بانشقاق ابن الرئيس ومجموعته مع أزمات للاتجاه «الإصلاحي» الذي تتبناه مجموعة «الحرس الجديد» في النظام، لكن هذه المرة انطلقت التكهنات فى ظل توازن ما بين المجموعتين، وتحت نظر «القيادة المشتركة» للحزب، بقيادة جمال مبارك.
وفي السياق، نفى الناطق باسم أمانة السياسات في الحزب الوطني الحاكم محمد كمال، أبرز مساعدي جمال مبارك، هذه التقارير، مؤكداً استمرار جمال فى موقعه داخل أمانة الحزب.
كذلك، نفى المسؤول عن اللجنة الإعلامية في الحزب طارق حسن الخبر، معتبراً أن الكلام عن حزب جديد بقيادة جمال مبارك «فارغ».
غير أن مصدراً مسؤولاً في الحزب الحاكم أبلغ «الأخبار» أن هذه الفكرة «طُرحت أولاً فى التسعينيّات، بغرض إبعاد جمال عن الحزب الحاكم»، الذي تعاني معظم قياداته أزمة ثقة لدى الشارع المصري، وبنية عدم ربطه بمجموعة الحرس القديم داخل الحزب.
ولفت المصدر إلى أن جمال مبارك «كان متحمساً» للحزب الجديد، لكنه سرعان ما تراجع، بعدما تدخل الحرس القديم، وطلب منه أداء دور «أكثر حيوية» داخل الهيكل الإداري والتنظيمي للحزب الحاكم، باعتبار أن الشارع المصري «لن ينظر بارتياح إلى حزب مناوئ للسلطة يترأسه نجل رئيس الجمهورية».
واكد المصدر نفسه أنه «يصعب حالياً على جمال التخلي عن موقعه القيادي فى الحزب الحاكم، اذ يعدّ بمثابة زعيم التيار الاصلاحى داخله».