strong>غزة ــ رائد لافي
بدأ مئات الصحافيين الفلسطينيين أمس إضراباً عن العمل يستمر ثلاثة أيام، احتجاجاً على استمرار خطف مراسل هيئة الإذاعة البريطانية الاسكتلندي الان جونستون، سيمتنعون خلالها عن تغطية اي أخبار أو نشاطات باستثناء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتوجه مئات الصحافيين والناشطين المجتمعين ورجال السياسة ومتضامنون إلى مقر مجلس الوزراء غرب مدينة غزة، في وقت توجه فيه مئات مثلهم إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله، تعبيراً عن الغضب والسخط والتنديد والاستنكار لحال الصمت المريب الذي يلف موقف المؤسسات الرسمية الفلسطينية.
وحمل الصحافيون صوراً لجونستون، ورفعوا لافتات طالبوا فيها بإطلاق سراحه فوراً ومعاقبة خاطفيه، وكل من خطفوا في السابق صحافيين أو عاملين أجانب، وإنهاء حال الفوضى والفلتان الأمني.
وتجمّع الصحافيون أمام مجلس الوزراء في غزة، وانتظروا أكثر من ساعة حتى وصل رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى مقر المجلس، حيث تحدث إلى الصحافيين الذين قرّروا عدم التقاط أي صور فوتوغرافية أو تلفزيونية له ولباقي الوزراء أو المسؤولين الفلسطينيين أو نشر أي أخباز لهم خلال أيام الإضراب الثلاثة. ورأى هنية أن استمرار احتجاز جونستون هو مس واضح بسيادة السلطة ورسالة مغلوطة لقدرة مؤسسات السلطة والفصائل على العمل، مشدداً على أن هناك عملاً يتم في صمت لحل القضية بأسرع وقت ممكن.
وفي لندن، نشر 300 من شخصيات عالم الصحافة في بريطانيا أمس على صفحة كاملة من صحيفة “الغارديان” إعلاناً طالبوا فيه بـ “الإفراج الفوري” عن مراسل هيئة الإذاعة البريطانية.
وبين موقعي البيان المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية مارك تومسون، والصحافي السابق في الهيئة، الذي أصبح يعمل لقناة “الجزيرة” الإنكليزية ديفيد فروست، وكريستيان امانبور (سي ان ان)، ومسؤول القسم السياسي في قناة “سكاي نيوز” ادم بولتون، وجيريمي باكسمان (بي بي سي)، وناتاشا كابلينسكي (تلفزيون بي بي سي)، والمدير العام لقناة “الجزيرة” وضاح خنفر.