وصف الزعيم الكوبي فيدل كاسترو قضية دخول البحارة البريطانيين المياه الإيرانية بأنه «عمل استفزازي».وفي مقال نشره المركز الصحافي الدولي التابع لوزارة الخارجية الكوبية أمس بعنوان «تدويل الإبادة الجماعية»، قال كاسترو إن «انتهاك الجنود البريطانيين للمياه الإقليمية الإيرانية يبدو عملاً استفزازياً يماثل ما فعلته منظمة «إخوان الإنقاذ» الكوبية المعارضة، بدخولها المياه الإقليمية الكوبية في عهد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون».
وكانت السلطات الكوبية قد أسقطت طائرتين تابعتين لمنظمة «إخوان الانقاذ» في 24 شباط 1996، بعد دخولهما الأجواء الكوبية، ما أدى إلى تشديد الحصار الاقتصادي والتجاري الذي تفرضه واشنطن على هافانا. وتتخذ المنظمة الكوبية المعارضة من مدينة ميامي الأميركي مقراً لها.
من جهة ثانية، حذر كاسترو، في مقاله، من إمكان نشوب حرب جديدة لضمان إمدادات الغاز والنفط «ما يضع الجنس البشري على حافة هولوكوست جماعي»، موضحاً أن «تدمير جميع المصانع الإيرانية يُعَدُّ مهمة فنية سهلة نوعاً ما، بالنسبة إلى قوة مهيمنة مثل الولايات المتحدة، إلا أن الأصعب هو ما يمكن أن يحدث في ما بعد، إذا نشبت حرب جديدة ضد الإسلام الذي يستحق كل الاحترام». (د ب أ)