أكدت إثيوبيا في بيان أصدرته يوم أمس مقتل 30 من مواطنيها في ليبيا على يد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي نشر الأسبوع الماضي على الانترنت تسجيلاً مصوراً يُظهر ذبح 15 رجلاً على شاطئ، وإعدام 15 آخرين في منطقة أخرى بإطلاق الرصاص على الرأس. وقال التنظيم الإرهابي إن ضحاياه رفضوا «دفع الجزية أو اعتناق الإسلام».
وقالت الحكومة الإثيوبية، في بيانها، إن المسؤولين يعملون على تحديد هوية الضحايا، فيما أعلنت الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم، حيث تنكَّس الاعلام حداداً على الـ"فظائع التي ارتكبت بحق مواطنينا في ليبيا وجنوب أفريقيا"، علماً بأن مواطنين إثيوبيين كانوا قد تعرضوا لموجة عنف مناهضة للمهاجرين تجتاح العديد من أنحاء جنوب أفريقيا.

وفي السياق، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن «من يتربع على عرش ما يسمى الخلافة، يسعى إلى نشر الإرهاب في شمال أفريقيا ومنع إرساء الاستقرار في ليبيا»، مشيرة بعد نشر «داعش» للفيديو المذكور إلى أن عدد المسيحيين الذين قتلوا على يد هذا التنظيم في الاسابيع السابقة بلغ أكثر من 50 شخصاً. ورأت الصحيفة أن هدف التنظيم تعميق حالة الفوضى في ليبيا، ما من شأنه أن يوفر مناخاً ملائماً لتجنيد المقاتلين والسيطرة الاقليمية، فضلاً عن زرع الخلايا النائمة في أوروبا. كذلك ربطت الصحيفة توقيت نشر الفيديو بتحضيرات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقمة المقرر عقدها يوم الاربعاء في المغرب، والمخصصة لبحث إنشاء قوة عربية لقتال الإرهابيين.

(رويترز)