القاهرة ــ خالد محمود رمضان
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس أن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعاً في القاهرة الأسبوع المقبل، بمشاركة وزراء خارجية الدول العربية أعضاء اللجنة.
وكشفت مصادر عربية لـ«الأخبار» عن أن الاجتماعسيوجه رسائل شفهية أو مكتوبة إلى عدد من الجهات الدولية الفاعلة والمعنية بالشرق الأوسط، وخصوصاً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول الثماني الصناعية الكبرى، لتوضيح الموقف العربي إزاء القضايا الرئيسية. وشددت على أن الجانب العربي سيبلغ الأطراف الدولية المعنية أن أي تحرك نحو التفاوض يجب أن يكون في إطار زمني محدد وبرعاية دولية واضحة ومحايدة.
وأشارت مصادر في الجامعة العربية إلى أن السعودية ستترأس اللجنة التي تألفت لبحث الخطوات المتعلقة بتنفيذ قرار قمة الرياض الخاص بإحياء مبادرة السلام العربية. ويأتي الاجتماع قبل لقاء اللجنة الرباعية الدولية واللجنة الرباعية العربية على مستوى وزراء الخارجية في شرم الشيخ في الأسبوع الأول من شهر أيار المقبل.
وقال موسى، عقب لقائه مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إن الاجتماع سيخصص لمناقشة عدد من الأفكار والمقترحات لتفعيل مبادرة السلام العربية وطرحها على المستوى الدولي تنفيذاً لقرار قمة الرياض.
من جهته، قال عريقات إن المبادرة العربية لا تتناقض مع خريطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ولا مع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل. وشدد على «أن رسالتنا إلى العالم وإسرائيل هي أننا نريد السلام لأن السلام هو خيارنا الاستراتيجي»، مشيراً إلى أن «هذا السلام لا بد أن يقوم على أسس معينة، وهي الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود عام 1967 بما فيها القدس الشرقية والأراضي السورية وما تبقى من الأراضى اللبنانية».
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد أشار، بعد لقائه عريقات، إلى ضرورة عدم الاكتفاء بمجرد المطالبة بعقد لقاءات ثنائية وجماعية، بل اتخاذ خطوات عملية ملموسة لتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات السابقة مع الجانب الفلسطيني. ودعا إلى البحث في قضايا الوضع النهائي بما يخدم قضية السلام في المنطقة ويشجع مختلف الأطراف على التمسك بلغة الحوار ونبذ العنف والتطرف.
وشدد أبو الغيط على أهمية استغلال الزخم المتولد عن قرار القمة العربية الأخيرة في الرياض بإعادة إطلاق مبادرة السلام العربية من أجل العمل على تهيئة المناخ لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول قضايا التسوية النهائية.
وجدد أبو الغيط تأكيد التزام بلاده دعم القضية الفلسطينية وبذل كل الجهود الممكنة من أجل المساعدة على استئناف عملية السلام وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.