عاش المغرب، أمس، على وقع أنباء عن 4 عمليات انتحارية لم تنته كما أراد منفذوها؛ فقد أعلنت الشرطة المغربية أن شخصاً، يشتبه في أنه مهاجم انتحاري، «فجّر نفسه»، بعد وقت قصير من قيام الشرطة بقتل شخص آخر يشتبه في أنه مهاجم انتحاري أيضاً، أثناء مطاردة في إحدى المناطق الفقيرة في الدار البيضاء. وعلى مسافة قريبة، قتل شخص ثالث، يشتبه أيضاً في أنه انتحاري، أثناء فراره من الشرطة، التي أفادت في ساعة متأخّرة من ليل أمس أيضاً، أنّ شخصاً رابعاً «يشتبه في أنّه انتحاري» فجّر نفسه.وقال مصدر أمني مغربي رفيع المستوى إنّ «الانتحاري الرابع فجّر نفسه حينما رأى أنه لا مهرب له من الطوق الذي فرضته الشرطة».
وكان شهود عيان قد أفادوا أنّ الشرطة أغلقت منطقة الفداء، وهي ضاحية فقيرة يسكنها عمال في العاصمة الاقتصادية للمغرب.
وإثر قيام الانتحاري الثاني بتفجير نفسه، سارعت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، حيث فجّر الانتحاري الثالث نفسه على بعد عشرات الأمتار.
وقال مصدر في الشرطة إن مفتشاً «أصيب بجروح خطيرة، وتوفي متأثراً بجروحه أثناء نقله إلى المستشفى» بعد التفجير الانتحاري الثاني.
وفي حين لم تتبنّ أي جهة المسؤولية عن العمليات، ذكرت مصادر أمنية أن السلطات المغربية «تبحث عن 12 شخصاً آخرين يشتبه في أنهم مهاجمون انتحاريون، منذ 11 آذار الماضي» عندما فجر زعيم مجموعة انتحاريين حزامه الناسف لمنع الشرطة من اعتقاله.
وتعتقد الشرطة المغربية أن مسلحين إسلاميين «خططوا لتفجير سفن أجنبية في ميناء الدار البيضاء ومعالم مغربية أخرى؛ بينها فنادق في مراكش وأغادير» الشهر الماضي.
وفي السياق، ذكر مسؤولون حكوميون أن الانتحاريين المشتبه فيهم، والشبكة التي ينتمون إليها، هي جزء من «الإرهاب الذي نما محلياً» بإيعاز من تنظيم القاعدة.
(رويترز، أ ف ب)